الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف أن يصوم شهرين إن دخل على إيميله فماذا عليه إن فعل

السؤال

سؤال: أنا حلفت أن لا أدخل الإيميل المعروف (( الماسنجر )) وقلت سأصوم شهرين إن دخلته مرة ثانية وكنت غير ملتزم بالصلوات ولا العبادات، وأرائي. وسبب حلفي أن هناك من أصدقائي من يسبني ويقول إن عندك بنت تغازلها على الايميل. ولأني حلفت أن لا أفتح إيميل خاصا بي في الحياة وقلت سأصوم إن دخلت أوفتحت شهرين. فماذا علي إذا فتحته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت حلفت بالله تعالى فإن حلفك هذا منعقد على البر ما لم تفعل ما حلفت عنه، فإن وقع ودخلت على الماسنجر فقد حنثت، وعليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام.

وأما الصيام فالظاهر أنك إنما التزمته لمنع نفسك من المحلوف عنه (عدم الدخول) وهو ما يسميه العلماء بنذر اللجاج ، وقد اختلفوا فيه، والراجح أن صاحبه مخير بين الوفاء به (صيام شهرين)، أو كفارة يمين، وسبق بيان ذلك في عدة فتاوى، انظر الفتويين: 43225، 132329 . وما أحيل عليه فيهما

وما دام السبب الحامل لك على اليمين، هو ما ذكرت من كلام بعض الأصدقاء.. فإن هذا يسميه بعض أهل العلم: بساط اليمين أي سببه والحامل عليه وهو من مخصصات اليمين. فإذا زال هذا السبب بالتزامك والأمن من الدخول إلى المواقع المحرمة.. جاز لك دخولها وإدخالها.. ولم تلزمك الكفارة لأن البساط- كما ذكرنا- يخصص اليمين كما تخصصها النية والاستثناء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني