السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد حديث في كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع للحافظ السخاوي رواه أبو موسى المديني بسنده أن من صلى علي مائة صلى عليه بها ألفا ومن زاد شوقا وصبابة كنت له شفيعا وشهيداً يوم القيامة، قال الحافظ مغلطاي إسناده لا بأس به فهل هذا الحديث صحيح من جهة الإسناد، وهل يجوز العمل به بأن أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد مائة مرة، هل يجوز العمل بهذا الحديث؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهكذا قال الحافظ السخاوي بعد إيراد الحديث من رواية أبي هريرة: أخرجه أبو موسى المديني بسند قال الشيخ مغلطاي: لا بأس به. ولم يعلق عليه بشير محمد عيون محقق كتاب القول البديع بشيء.. وذكره الصالحي في سبل الهدى والرشاد)ولم يزد على نقل كلام مغلطاي.
ولم نجد من أهل العلم من نقل إسناد الحافظ أبي موسى أو أسنده من طريق آخر، ليتسنى لنا الحكم على إسناده، وأما الشطر الثاني من السؤال فجوابه أنه يجوز العمل بمثل هذا الحديث حتى ولو كان ضعيف الإسناد، بشرط عدم القطع بثبوته وصحة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لكونه من فضائل الأعمال ومندرجاً تحت أصل عام، وليس ضعفه شديداً فإن واحداً من أهل العلم قد حكم عليه بأنه لا بأس به، وقد سبقل لنا بيان شروط العمل بالحديث الضعيف في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41058، 13202، 19826، 19651.
والله أعلم.