الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلزم الحانث إخراج كفارة عن يمينه

السؤال

لقد جعلت زوجي يحلف على القرآن الكريم بأن لا يدخن وأن لا يضع أي نوع من أنواع السجائر بين شفتيه، وأن لا يشرب أي نوع من أنواع التبغ، ولكن للأسف بعد هذا اليمين على القرآن الكريم بفترة قصيرة تفاجأت بأنه لازال يدخن وأحسست بالذنب لأني جعلته يقسم على القرآن الكريم. ماذا أفعل كي يغفر الله لي وله ويتحلل زوجي من ذلك اليمين؟شكرا لكم وأثابكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك إن شاء الله في كونك جعلته يحلف على ترك التدخين، لأنك ما أردت بذلك إلا الخير. وننصحك بالاستمرار في وعظه وتذكيره بحرمة الدخان وضرره. وانظري الفتوى رقم: 1671.

وعلى زوجك أن يحزم أمره ويستعين بالله تعالى على التوبة من الدخان. كما يلزمه إخراج كفارة عن يمينه وهي المذكورة في قوله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 89}.

وانظري الفتوى رقم: 204.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني