السؤال
هل يحق لي إخبار أخي عن تطاول زوجته على والدي (أمي وأبي) رغم يقيني أن أخي سيتخذ موقفا حازما معها قد يصل إلى وصولها إلى بيت أهلها وقد يصل للطلاق؟
هل يحق لي إخبار أخي عن تطاول زوجته على والدي (أمي وأبي) رغم يقيني أن أخي سيتخذ موقفا حازما معها قد يصل إلى وصولها إلى بيت أهلها وقد يصل للطلاق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى بك أن توجه النصح لهذه المرأة سواء مباشرة -إذا أمنت الفتنة- أو بواسطة بعض أرحامها أو محارمك، وتعلمها بحرمة ما تفعله من التطاول على والدي زوجها وإيذائهما، إذ الواجب على كل زوجة أن تحترم والدي زوجها، كاحترامها زوجها، لما في ذلك من الوفاء بحق الزوج، ومراعاة شعوره، وقد أثبت الله تعالى حقوقاً لعموم المسلمين بعضهم على بعض، ويزداد تأكد هذه الحقوق عند زيادة القرب ووجود علاقات النسب والمصاهرة ونحو ذلك.
فإن استجابت لذلك فقد كفيت مؤنة إخبار زوجها، وإن أصرت على فعلها فعليك أن تخبر بذلك من يملك زجرها عن ذلك كأبيها أو بعض إخوتها وأعمامها، فإن لم يجد ذلك فلا حرج عليك في إخبار زوجها حتى وإن كنت تخشى وصول الأمر للطلاق، ولا خير لزوج في إمساك زوجة تتطاول على أبيه وأمه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني