الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على أبيهم المتوفى كفارة يمين فهل لهم أن يصوموا عنه

السؤال

لي أب توفي وفي ذمته كفارة يمين ما يقدر ب18000 ريال يمني. هل يجوز أن نقوم بصيام كفارة اليمين بدلا من دفعها ؟ مع العلم أني متزوجة وإذا صمت عنه فسأكون في منزل زوجي . ولي إخوة قد أقتسم معهم صيام الكفارة. أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل أن تخرجوا من تركة أبيكم ما عليه من الكفارات والديون قبل قسمتها فهذا هو الواجب عليكم أصلا إذا كان له مال، فإذا لم يكن له مال فلا يجب عليكم إخراج الكفارة عنه وإنما يستحب لكم ذلك لما في الحديث: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

وعليكم أن تبدأوا بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم توزعونها بينكم، أو يخرجها أحدكم لوجوب الترتيب في كفارة اليمين، فإذا لم تستطيعوا فلكم أن تصوموا عنه ثلاثة أيام لتعذر الحصول على الرقبة في هذا العصر. ولا مانع أن توزعوا الصوم بينكم لعدم وجوب تتابعه. ولا يصح الانتقال إلى الصوم إلا بعد العجز عن الإطعام والكسوة والعتق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني