الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف أن يعطي صاحبه ما في باله إن علمه فلم يبر بقسمه

السؤال

في مرة من المرات كنت أنا وابن عمي في دكان عمي، فقلت له: أقسم بالله إذا تعرفت على الذي أكنه فسوف أعطيك إياه، وبالفعل عرفه، ولكنني قلت له إنها إجابة خاطئة، وكنت أكن أكثر من شيء، ولكن الذي حزره كان هو الذي في بالي، وبعد أن قال الجواب الصحيح غيرت الذي أكنه إلى نوع آخر، فماذا يجب علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.

متفق عليه.

فإن كنت نويت عند قسمك نوعاً معيناً، فلا يلزمك شيء إلا إذا أصاب ذلك الشخص في معرفة هذا النوع بخصوصه، أما إذا لم تكن لك نية في تحديد نوع بعينه، وإنما نويت جنس ذلك الشيء، وأصاب الشخص في معرفة جنسه، فيلزمك ما أقسمت عليه.

وأما تغييرك لما في بالك بعد ذلك، فلا عبرة به، وإنما العبرة بما نويته عند القسم، وعليه، فإنه يلزمك: إما إعطاؤه ما أقسمت عليه، وهو أفضل وفاء بوعدك، وإلا فعليك كفارة يمين، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 204، كما تجب عليك التوبة والاستغفار مما ارتكبته من الكذب عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني