السؤال
إذا كان هناك ورقة مكتوب فيها دعاء، هل لا يجوز وضع أي شيء على هذه الورقة ؟ وإذا رأيت أن هذه الورقة وُضع عليها شيء (ساعة منبه أو غطاء نظارة) ، وتأخرت في رفعه ، هل أكفر بهذا الفعل؟
إذا كان هناك ورقة مكتوب فيها دعاء، هل لا يجوز وضع أي شيء على هذه الورقة ؟ وإذا رأيت أن هذه الورقة وُضع عليها شيء (ساعة منبه أو غطاء نظارة) ، وتأخرت في رفعه ، هل أكفر بهذا الفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء لا بد أن يتضمن ذكر الله تعالى، وغالبا ما يحتوى على اسم من أسمائه عز وجل، وكل ما كان كذلك يجب حفظه بحيث لا يُعرَّض للامتهان؛ تعظيما لشعائر الله سبحانه القائل: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ. {الحج: 30}. والقائل: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ. {الحج:32}.
وقد سبق بيان وجوب حفظ الأوراق التي فيها ذكر الله تعالى، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية:50107، 26385، 26385.
ولا شك أن كل ما يفهم منه أنه إهانة أو استخفاف بذكر الله تعالى فلا يليق فعله، ولهذا المعنى حض أهل العلم على ترك ما فيه ذكر الله تعالى عند دخول الخلاء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 112698 ، وما أحيل عليه فيها.
وعلى ذلك فلا يليق ولا ينبغي وضع أشياء كالمذكورة في السؤال ونحوها فوق ورقة مكتوب فيها دعاء، لما في ذلك من ترك التعظيم اللائق باسم الله وذكره، ومن رأى ذلك فينبغي أن يسرع إلى رفعه، إلا أنه لا يصح أن يحكم بكفره لمجرد تأخره أو حتى لتركه بالكلية، إلا إن حصل ذلك على سبيل الاستهزاء والإهانة، بخلاف ما إذا كان على سبيل التباطؤ والتكاسل.
ومجرد استفسار السائل عن حكم ذلك يرفع الاحتمال الأول، وبالتالي فلا مدخل للكفر هنا، ومع ذلك فإنا نؤكد على ضرورة صيانة واحترام وتعظيم كل ما كتب فيه اسم الله تعالى بعدم وضع شيء فوقه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني