السؤال
أرسل إليكم معاناتي بعد يأس شديد من الحياة والرغبة في تركها, أنا شاب مسلم بالاسم فقط فلم أفعل أي شيء يدل على أنني مسلم وسني هي 20 ففي صغري تعرضت للتحرش الجنسي أكثر من مرة مما دفعني الآن على إدمان العادة السرية وممارسة الشذوذ الجنسي والمشكلة أنني لا أحس أنني أمتلك قلبا فلا أتعظ أبدا سمعت الكثير من الخطب المؤثرة والمبكية، ولكنني كنت أتأثر حين أسمعها وبعدها بوقت قصيرأعود لممارسة أفعالي السيئة, ولا أحس بلذة حين أمارس مثل هذه الأشياء ولا أعرف، لماذا أمارسها حقا؟ وكثيرا ما أفعل أفعالا شنيعة مع معرفة عواقبها فأنا أعرف حكم الإفطار متعمدا في رمضان، ولكنني أفطر بلا سبب وأنتهز وجودي في البيت وحيدا في نهار رمضان لمشاهدة المواد الإباحية, فأنا دائم التفكير في الجنس حتى في الصلاة التي نادرا ما أصليها، فعندما يذهب والدي ووالدتي إلى المسجد المجاور للصلاة أنتهز الفرصة لأجلس وحيدا لأمارس العادة السرية وعلى الرغم من سماعي القرآن من المسجد المجاور فصوته يتردد في أذني فأنا فعلا بلا قلب وبلا أمل في الحياة, فأنا لا أمتلك ذلك القدر من أصحاب السوء الذين يمكن أن يؤثروا علي بهذه الطريقة فمعظمهم يعرفون الله ويتقونه، بل أنا لا أعرف، لماذا هم أصلا يصاحبونني؟ فعندما نكون معا ثم يذهبون للصلاة و يدعونني للذهاب معهم أخترع الحجج لأمتنع عن دخول المسجد, ولدي مشكلة أخرى مع والدي فهو يدعي الإيمان والتقوى ويذهب للصلاة في المسجد إلخ، ومنذ فترة وجدت سيديهات خاصة به تحتوى على مواد إباحية ولكي أتأكد أكثر تابعت تاريخ التصفح والمواقع التي كان يدخل عليها ولم أتفاجأ حين وجدت مواقع إباحية ولكنني لم أواجهه بما عرفته عنه حتى الآن ولا أنوي مواجهته حتى لا أتسبب في تفكك الأسرة.
أماعن حياتي فأنا لا أمتلك فعلا حياة فحياتي كلها عبارة عن الجنس والتليفزيون ثم الأكل والنوم، هل لو كنت كافرا سيكون هذا أفضل لي؟ فأنا أعلم أن الله يشاهدني عندما أشاهد المواد الإباحية ويظل ذلك الصوت يتردد في أذني ـ إن الله يشاهدني ـ فهل أجعله أهون الناظرين إلي؟ ولكنني أتجاهل هذا الصوت الذي يختفي بسرعة بلا أي اهتمام مني، فأنا معروف عند الناس بالشاب المؤدب الخلوق الطيب ولوعرفوا حقيقتي لاستبدلوني بمداسهم فأنا مطلع وأعرف خطورة ما أفعله وأنا أعظ الناس، ولكنني لا أستجيب, وقد حاولت الانتحار العديد من المرات ولكنني كنت أفكر أن في الدنيا أملا لأتوب بدلا من الموت كافرا, ورجعت عندما تخيلت، ماذا يمكن أن يحدث لأمي عندما تكتشف حقيقتي القذرة؟ فأنا الذي خنت ثقتها وانحرفت عن الطريق السوي الذي نشأت عليه فكثيرا ما تتوسل إلي لأذهب للصلاة في المسجد، ولكنني أعمى القلب، فماذا أقول؟ أنا أعرف أن الله يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر وأعلم أيضا أن الله شديد العقاب ولا أشك أن الإسلام هو الدين الحق، ولكنني لا أستجيب.
وأرجوكم لا تخذلوني وأجيبوا على سؤالي، كيف أتوب و أنا أعمى القلب؟.