السؤال
في فمي أجد غالباً طعم دم، وأحيانا يتطاير لعاب من فمي إلى ملابسي. فما حكم هذا اللعاب هل هو نجس وما هو علاج هذه الحالة؟
في فمي أجد غالباً طعم دم، وأحيانا يتطاير لعاب من فمي إلى ملابسي. فما حكم هذا اللعاب هل هو نجس وما هو علاج هذه الحالة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما يتطاير من فمك من اللعاب فيصيبُ ثوبك غير مختلط بشيء من الدم فلا شك في طهارته والحال هذه، لأن لعاب الآدمي طاهر، قال في عون المعبود تعليقاً على حديث بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبه وحك بعضه ببعض:
وفيه أن البصاق طاهر وكذا النخامة والمخاط خلافا لمن يقول كل ما تستقذره النفس حرام. انتهى.
وأما إذا كان هذا اللعاب يتطايرُ مختلطاً بشيء من أثر الدم، فإنه نجس، ولكنه إذا كان قليلاً فإنه يعفى عنه، قال الشيخ ابن عثيمين:
وأما نجاسته-أي الدم- فالمشهور عند أهل العلم أنه نجس وأنه يجب غسله، إلا أنه يُعفي عن يسيره لمشقة التحرز منه. انتهى.
وننبهك إلى أنك إذا وجدت طعم الدم في فمك فالواجب عليك أن تبصقه لأن ابتلاع الدم لا يجوز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 74423.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني