السؤال
كثير من الكلمات العربية يختلف معناها إذا اختلف تشكيلها مثل العقار والعقار بفتح حرف العين فى الأولى وضم العين فى الثانية.
كثير من الكلمات العربية يختلف معناها إذا اختلف تشكيلها مثل العقار والعقار بفتح حرف العين فى الأولى وضم العين فى الثانية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تسأل عن معنى العقار بالفتح والضم فاعلم أن العقار بالفتح يراد به الأرض وما فيها من بناء أو نخل، وأما العقار بالضم فيراد بها الخمر، كذا في مختار الصحاح للرازي.
ثم إن هذا الأمر يعتبر من محاسن اللغة حيث يحصل به الجناس الناقص، وهو دليل على غزارتها وقدرتها على التعبير عن المعاني ، ولذلك ألف المؤلفون في الألفاظ المختلفة المعاني حسب اختلاف الشكل، فقد ألف ابن مالك كتابه الإعلام بمثلث الكلام، وذكر فيه كثيرا من الكلمات التي تضم وتكسر وتفتح مع اختلاف المعاني، وألف في مثل ذلك كتابه المقصور والممدود فذكر فيه كثيرا من الكلمات التي تفتح فتقصر وتكسر فتمد مع اختلاف المعنى.
ومثل هذا الاختلاف للمعاني باختلاف الشكل يحصل أيضا عند تغيير أواخر الكلم فيختلف المعنى بسبب الاختلاف في الرفع والنصب والجر، فلو قلت: ما أحسن زيدا بفتح نون أحسن وفتح الدال من زيد فإنه يختلف المعنى عما لو قلت: ما أحسن زيد بفتح النون من أحسن وضم الدال من زيد، كما يختلف المعنى عن قولك: ما أحسن زيد برفع النون من أحسن وجر الدال من زيد. فإن الأول يراد به التعجب من حسنه، والثاني يراد به نفي الإحسان عنه، والثالث يراد به الاستفهام عن أي أجزائه أحسن
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني