السؤال
إذا قام الإنسان ليالي رمضان ليدعو بدعاء معين لكي يحققه له الله فهل بذلك يكون قد خرج من الذين قال فيهم الله من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له، وإذا أخرج صدقة لكي يحقق له الله طلبه لا يأخذ ثوابا عليها لأنها تعتبر لغير وجه الله؟
إذا قام الإنسان ليالي رمضان ليدعو بدعاء معين لكي يحققه له الله فهل بذلك يكون قد خرج من الذين قال فيهم الله من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له، وإذا أخرج صدقة لكي يحقق له الله طلبه لا يأخذ ثوابا عليها لأنها تعتبر لغير وجه الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيام رمضان عبادة عظيمة الثواب فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .متفق عليه.
وصيغة [مَن] من صيغ العموم تشمل كل من أتى بقيام رمضان إيمانا واحتسابا، وبناء على ذلك فقيام القائم طلبا لمرضاة الله وطمعا في أن يستجيب الله له دعاء معينا لا يمنع من الحصول على ثواب القيام، فالدعاء لحصول أمر دنيوى مشروع في الصلاة وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 108527.
كما أن ثواب الصدقة لايبطل بنية الحصول على حاجة خاصة فهذا لا ينافي الإخلاص، فقد ثبت أن الصدقة من أسباب شفاء المرضى حيث قال صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة. حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب وصحيح الجامع الصغير.
ولم نقف على دليل يفيد أن تلك الصدقة لا ثواب لها، ولا يظن في مؤمن بالله واليوم الآخر أن يريد بعمله الصالح الدنيا وحدها بل لا يصدر ذلك من مؤمن كما قال ابن القيم، وراجع الفتوى رقم: 95127.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني