السؤال
كنت أصلي العشاء وبعد انقضاء الصلاة جاء رجل أعرفه متأخرا عن الجماعة فأقام الصلاة وصلى بالناس المتأخرين، وفي الركعة الثانية قرأ بعد الفاتحة آيات قصار من آخر سورة الأعلى فأصابتني دهشة أو استغراب أو استخفاف في نفسي من هذا الرجل لقراءته هذا الجزء الصغير (أعلم أن القراءة بعد الفاتحة سنة) من أن يقرأ هذه الآيات القصار أي أريده أن يقرأ سورة كاملة ولو قصيرة وهذه هي مقدرته ونفس الشيء أحسسته من رجل كان يجلس أمامه نظر إليه نظرة غريبة اعتقد أنها لنفس السبب فابتسمت لهذا النظرة من الرجل وتوقعت أن ينظر إلي أو يبتسم لابتسامتي لأن هذا الرجل يقرأ هذه الآيات (ليس استهزاء بالآيات لأني أعلم أن الأستهزاء بالدين أو من آياته أو شرائعه كفر والعياذ بالله)، ولكن الرجل مضى وخرج من المسجد ولم يلتفت إلي فحدثتني نفسي أن هذا استهزاء بالدين أو بآيات الله وأني كنت أنتظر من هذا الرجل أن يبتسم أو يضحك من الرجل المصلي لقراءته وعندما أحسست أن هذه الابتسامة من الممكن أن تكون استهزاء توقفت واستغفرت الله ولكن ليس في نيتي أن هذه الابتسامة استهزاء بالدين فقط استغرابا من الرجل يقرأ هذه الآيات القصار ومن أن هذا الاستغراب شعر به رجل غيري وانتظرت حتى فرغ من الصلاة وأعلمته أني ابتسمت لأنه تساهل أو قرأ هذه الآيات القصار (ليس استهزاء بهذه الآيات)، فقال إنه جاء متأخرا ولا يريد أن يطول على الناس وطلبت منه أن يسامحني على هذه الابتسامة فضحك وقال إني مسامحك وأخشى أن تكون هذه الابتسامة استهزاء وأني قد كفرت والعياذ بالله وهل يترتب عليه شيء من جهة زوجتي وهذه الابتسامة ليست متعمدة بل كانت في غفلة مني وليست متعمدة وأني انتبهت سريعا ولم أستمر وتوقفت عن الابتسام عندما جاء في نفسي أنها من الممكن أن تكون سخرية واستهزاء بهذا الرجل المصلي وطلبت مسامحته وسامحني، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.