الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء السلعة وقت الرخص وبيعها حين يرتفع ثمنها

السؤال

هل إذا قمت بشراء كمية من محصول معين للاتجار بها واحتفظت به لحين أن يرتفع سعره ليكون فيه مكسب هل هذا حرام وهل هو احتكار أم لا؟ أفيدونا.

الإجابــة

الخلاصة:

من اشترى سلعة وقت الرخص وأمسكها حتى يرتفع سعرها فيبيعها لا يعد محتكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من الاحتكار المحرم أن يشتري الشخص السلعة وقت الرخص ليتربص بها غلاء السعر ثم يبيعها بقصد الربح وإنما الاحتكار الممنوع هو حبس الطعام والقوت وألحق بعض العلماء بالطعام كل ما يحتاجه الناس وقت الغلاء وشدة الحاجة إليه ليغليه على الناس

جاء في أسنى المطالب: فيحرم الاحتكار وهو إمساك ما اشتراه في وقت الغلاء لا في وقت الرخص ليبيعه بأكثر مما اشتراه به عند اشتداد الحاجة بخلاف إمساك ما اشتراه وقت الرخص لا يحرم مطلقا. اهـ.

وقيد العلماء الاحتكار المذموم بقيود وشروط ذكرناها في الفتوى رقم: 30462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني