السؤال
جاءتني صديقة ووضعت عندي أمانة (عقد ملكية يثبت أن والدها كتب لها ولأختها البيت بالتساوي)، وقد اطلعت على ذلك سراً لأنني خفت من أن تكون أوراق إرهاب فأجد نفسي في ورطة، والمشكلة أني علمت أن أختها معها كل يوم في مشاكل ومحن لعدم إمكانهما العيش مع بعض... كما أن هذه الأخت لا تعلم بأن المسكن الذي تعيش فيه ملكا لها أيضا... مع العلم بأن الأخت الكبرى لا تريد أن تخسر هذا البيت كما أنها لا تريد لأختها أن تعلم بهذا العقد، فهل أسكت على الحق الذي لا تعلمه الأخت الصغرى وأعيد الأمانة لصاحبتها وكأني لا أعلم شيئا، أم أخون الأمانة وأخبر الأخت الصغرى بالأمر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت باطلاعك على هذه الأوراق دون إذن من استودعتك إياها، فعليك بالتوبة إلى الله تعالى من ذلك وكان الأفضل من ذلك أن تعتذري عن قبولها من البداية.
وأما بخصوص السؤال فلا يلزمك إخبار الأخت الصغرى بذلك إلا إذا ترتب على السكوت ضياع حقها في البيت، ومعلوم أنه لا يثبت لها ولا لأختها حق في البيت بمجرد كتابة والدهما البيت لهما، بل لا بد من قبولهما لهذه الهبة في حياة والدهما وقبضها القبض الشرعي المعتبر بأن يخلي بينهما وبين البيت يتصرفان فيه تصرف الملاك بما أحبا من بيع أو تأجير أو غيره، وإلا فإن البيت باق على ملك والدهما في حالة حياته، فإذا توفي شاركا فيه بقية الورثة.
والله أعلم.