أهمية أن يكون علاج أعراض السحر والعين بالرقية الشرعية على يد أحد المعالجين الثقات الصالحين
2005-08-11 13:15:35 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني منذ مدة طويلة حوالي 5 سنوات من أعراض السحر والعين، حين ذهبت للراقي وبدأ يتلو علي القرآن، أجهشت بالبكاء خاصة عند تلاوة الآية100 إلى103 من سورة البقرة لمدة حوالي ربع ساعة، كلما استرسل في التلاوة أبكي بشدة رغم محاولتي التحكم في أعصابي والتوقف عن ذلك لكن دون جدوى!
بالإضافة إلى إحساسي بارتفاع درجة حرارتي، وإحساسي بالقلق والضيق وألم برأسي وفشل في رجلي، ورؤية ـ أثناء الرقية ـ ضوء يظهر ويتلاشى وأضواء تتلألأ، وعند الانتهاء من الرقية قال لي الراقي أنني أعاني من أعراض العين ومن سحر قديم، وفي حالتي هذه يجب المواظبة على تلاوة القرآن والاستماع للأذان وتناول عشبة السدرة، إلا أن فترة العلاج تدوم فترة طويلة جداً لمتثل للشفاء.
مع العلم أنني أعاني من الغازات في بطني بالإضافة إلى Colon parésseux مع العلم أنني ذهبت للطبيب وأعطاني أدوية، لم تجد نفعاً بل ساعدتني الرقية، الرجاء إفادتي بالعلاج المناسب.
وجزاكم الله كل خير.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يكتب لك الشفاء العاجل، وأن يلهمك الرشاد والسداد، ويبلغك أرفع المنازل.
فإنه ما من داء إلا وأنزل الله له دواء، ولا يرد القضاء مثل الدعاء، وفي القرآن رحمةٌ وشفاء، والسعيد في الناس من يطلب من الله الشفاء، ويرضى بالقضاء ويصبر على البلاء.
ولا شك أن المواظبة على تلاوة القرآن، والإكثار من ذكر الرحمن هي من أنفع العلاجات، والبيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان، فاحرصي على قراءة القرآن، وواظبي على أذكار الصباح والمساء، واحرصي على سترك وحشمتك، وواظبي على طاعة الله، وأخلصي في عبادتك له، وكمِّلي توحيدك وإيمانك بالله، فإن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، والأفضل للإنسان أن يرقي نفسه بنفسه، ويكثر من اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وعودي نفسك ذكر الله عندما يعجبك شيء، وارفعي صوتك بالذكر ليشاركك من حولك من النساء، فإن الإنسان إذا ذكر الله ذكَّر من حوله بالله.
ولا يخفى ما للأذان من أثر على عدونا الشيطان؛ فإنه لا يطيق سماع الأذان، فيُدبر وله ضراط؛ حتى لا يسمع الأذان، وذلك لاشتمال الأذان على التوحيد والذكر للرحمن، وفي الأذان كذلك إخلاص، فقل أن نجد من يؤذن رياءً.
وأرجو أن تعلمي أن الشيطان لا يطيق قراءة القرآن وذكر الرحمن، والساحر يطيع الشيطان بمعصية الرحمن، فتعاونه الشياطين في إيصال السحر والإمساك به، فإذا أكثرنا من تلاوة القرآن لم يطق ذلك الشيطان وانكشفت حيل الساحر، فأكثري من الخير لتصرفي الشر وأهله، وإذا احتجت لمن يرقي لك فابحثي عن إنسان عُرف بصلاح الظاهر والحرص على أحكام الشريعة، فلا يخلو بالنساء ولا يطلب أشياء غريبة، ولا يرقي إلا بالقرآن أو آثار خير الأنام عليه الصلاة والسلام، مع ضرورة أن تكون الرقية بلسانٍ عربي، واعلمي أن الشفاء من الله وحده.
ولا مانع من مراجعة الطبيب، وأخذ الأدوية، مع ضرورة مواصلة الرقية الشرعية وهي العلاج الإلهي، وليس صحيحاً ما يعتقده بعض الناس من أن هناك أمراض علاجها عند الأطباء وأخرى علاجها بالرقية والدعاء، لكن الصواب أن كل مريض ومعافى لا يستغني عن الرقية والأذكار والتوجه إلى الله، وله مع ذلك أن يلتمس الدواء مع يقينه بأن الشفاء من الله، وقد يتسبب الجن في أمراضٍ عضوية، وهل الاستحاضة إلا ركضةٌ من ركضات الشيطان! فما أحوجنا إلى أن نقرأ المعوذتين وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة صباحاً ومساءً، وأن نعلمها لأطفالنا، ونقرأها على الصغار الذين لم يبلغوا مراحل التعليم.
نسأل الله أن يكتب لك الشفاء العاجل.