زوجتي تطلب مني ترك أمي والعيش في بيت مستقل
2009-02-02 08:44:32 | إسلام ويب
السؤال:
أنا متزوج منذ خمس سنوات، ورزقنا ببنت والحمد لله، نعيش في بيت والدتي، مشكلتي مع زوجتي التي تعمل على تنكيد حياتنا الزوجية، ففي السنوات الأولى كنا دائماً في تفاهم ومحبة واحترام متبادل، ولكن ما إن رزقنا ببنت في السنة الرابعة من زواجنا حتى انقلبت الأمور فأصبحت لا تطيق أمي، وتقول لي بأن أمي تقول لها كذا وكذا، وأن الحل هو العيش وحدنا في منزل آخر، طبعاً رفضت هذا الحل لسبب بسيط هو أن أمي ليس لها من ولد ذكر سواي أنا، فما العمل؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما فعلته هو الصواب، وأولى الناس بالرجل أمه، والإنسان قد يجد زوجة بل زوجات، ولكنه لن يجد أماً غير أمه التي هي أحد الأسباب في وجوده بعد الله، وهي التي سهرت وتعبت وحملتك وهناً على وهن، ولكننا مع ذلك ندعوك لعدم ظلم زوجتك، وأرجو أن تشجعها على الصبر وتعامل مع والدتك بالحكمة، وبين لزوجتك أن قيمتها ترتفع جداً عندما تحسن التعامل مع والدتك التي هي والدة للجميع، مع ضرورة أن تتفهم معاناة زوجتك وتظهر لها الاهتمام بكلامها، فإن المرأة دائماً تتصبر وتسعد إذا علمت أن الزوج يقدرها ويتفهم وضعها، وربما تكون بحاجة إلى لون من الاهتمام منك فقط.
فتفهم نفسيتها واحرص على عزلها عن كل من لا يشجعها على الخير، وبصرها بعواقب الخروج من بيت الوالدة في سنوات ضعفها واحتياجها، وذكرها بأنه لا يوجد بيت يخلو من مشاكل، ولكن الفرق في كيفية التعامل مع الأوضاع.
ولا يوجد عاقل يقبل البعد عن والدته إذا كان هو ابنها الوحيد، ولكننا ندعوك إلى أن تحفظ لزوجتك حقوقها وخصوصيتها وتؤدي حق والدتك من البر والإحسان، وكم تمنينا أن تذكر لنا بعض الأشياء التي تشكو منها زوجتك حتى نستطيع أن ننصح عن معرفة، ولكني أدعوك في كل الأحوال إلى أن تكون مستمعاً جيداً وأن تنمي عندك ثقافة الإنصات، واحرص على أن تطيب خاطر زوجتك فإنها ستستريح بعد أن تخرج ما في نفسها (تفضفض).
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.