الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محتار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، والعلاج السلوكي لحالتك يتمثل أولاً: في أن تتفهم حالتك تفهماً دقيقاً وبكل تمعن وتركيز أن حالتك هي حالة بسيطة، وهي نوع من القلق النفسي، وليست أكثر من ذلك.
التأمل في الحالة نفسها هو علاج سلوكي، وبعد أن تقدر حجم المشكلة في عقلك وكيانك تقديراً صحيحاً سوف تجد أنك تشغل نفسك بما لم يكن من الداعي أبداً أن تنشغل به، أو أن تضخمها للدرجة التي تحدث لك هذه الحالة، هذا أهم جزء في العلاج السلوكي، وهو تقييم الوضع وتقييم مقدراتك الشخصية، وبعد ذلك العمل إلى الرجوع لواقع الأمر في حقيقته، وهو ضرورة عدم تضخيم الأعراض التي تعاني منها.
الأمر الثاني والمهم جدّاً: هو أن تتفهم أن القلق طاقة نفسية مهمة للإنسان، ولكن إذا زادت قد تؤدي إلى التوتر.
ثالثاً: تأكد تماماً – ويجب أن تثق في نفسك – أنك لست تحت مراقبة الآخرين، وهذه الأعراض الفسيولوجية والنفسية التي تشعر بها هي بسيطة جدّاً، وبما أنك انفعالي تحس أنها شديدة وصعبة التخلص منها، ولكن هذه ليست حقيقية، وأنت ذكرت أن أهلك وأصدقاءك يشهدون لك بأنك مغامر وأنك بعيد كل البعد عن الخوف وعن الشك، والأمور تؤخذ بحقيقة الأفعال وليس بالمشاعر فقط، فأعتقد أن ثقتك في نفسك يجب أن تعود إليك تماماً.
رابعاً: عليك بالمواجهة، فإن علم النفسي السلوكي يؤكد أن علاج الوساوس والمخاوف هو أن تواجهها، وهذا يسمى بالتعرض أو التعريض، بمعنى أن تعرض نفسك لمصدر خوفك دون أن تنسحب ودون أن تهرب ودون أن تستجيب استجابات سلبية، هذا يتطلب منك الممارسة اليومية ويتطلب منك الإصرار على أن مشكلتك بسيطة وأن الحل الذي أمامك هو المواجهة.
خامساً: تمارين الاسترخاء من أفضل أنواع التمرين ويجب أن ترجع لممارستها، وهذه التمارين يجب أن تكون جزءاً من حياتك.
سادساً: ممارسة الرياضة أيضاً علاج مفيد جدّاً.
سابعاً: إدارة الوقت بصورة صحيحة وترتيبه وفق النشاطات المختلفة هو علاج سلوكي ممتاز.
ثامناً: النظر للمستقبل برجاء وأمل، والعمل على أن تعيش الحاضر بقوة، وأن تنظر إلى الماضي بأنه تجربة وعبرة وليس أكثر من ذلك.
تاسعاً: يجب أن تكون لديك برامج تواصلية جماعية مثل حضور حلقات التلاوة، وممارسة الرياضات الجماعية، والانضمام إلى الجمعيات الشبابية والخيرية، حيث إن الإنسان يحس بالرضى وبالارتياح والطمأنينة، ويزول القلق حين يلتزم بالمشاركة في مثل هذه النشاطات.
عاشراً: اتق الله في كل شيء، وراقب نفسك، وكن حريصاً على صلواتك، وتلاوة القرآن والأدعية، ونسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك وأن يعينك على فعل الخير وخير العمل، وبالله التوفيق.
=============
للاستزادة من العلاج السلوكي للقلق راجع هذه الاستشارات: (
261371 -
263666 -
264992 -
265121 )
وأيضاً الخوف من الموت : (
261797 -
263659 -
263760 -
272262 -
269199)