ما أسباب هبوط المهبل؟
2009-05-15 19:20:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة عمري 37 عاماً، ولدي خمسة أطفال -ولله الحمد-، أشعر بهبوط في المهبل، وأتبول بكثرة خصوصاً في الليل، وفي الليل لا أشعر بالبول إلا بحرقة شديدة في البطن والكليتين، وقد أجريت فحوصا طبية ومزرعة للبول ومسحة من الرحم وقالوا إنني سليمة، وقد عرضت حالتي على طبيبات نساء وولادة، وأخبروني أنه يوجد هبوط في المثانة والمهبل، والبعض أخبروني أن هذا طبيعي، كما عرضت حالتي على طبيب كلى ومسالك بولية فقال إني سليمة، فما رأيكم؟
والله الشافي والمعافي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفراح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كان قد تم تشخيص هبوط في المثانة والمهبل فهذا ما نسميه الهبوط التناسلي، وهو درجات: منها ما هو بسيط لا يعطي أعراضاً ولا يؤثر على حياتك، ومنها ما هو درجة متوسطة، أو شديدة يعطي أعراضاً مختلفة، أهمها الأعراض البولية أو الشعور بالامتلاء بالمهبل أو الشد عليه.
وغالباً ما تترافق الحالة مع هبوط في المستقيم والإحليل، وإن سبب الهبوط التناسلي عند السيدات هو تكرار الولادات المهبلية، خاصة إن كان حجم الجنين كبيراً، كما أن أي حالة تزيد الشد والضغط داخل البطن تؤدي إليه -مثل الربو أو الكحة المزمنة أو السمنة أو الإمساك-، حيث يحدث ضعف وتمزق للأربطة والأنسجة التي تثبت الرحم بما حوله وبالمثانة والمستقيم.
ويجب عليك إجراء تصوير كامل للجهاز البولي حتى لو كانت التحاليل طبيعية، وذلك للتأكد من وضع الجهاز البولي كاملا، كما يجب التأكد من عدم وجود شيء مشابه للهبوط المثاني مثل التهاب الغدد ما حول الإحليل أو رتوج وتوسعات الإحليل.
إن طبيبتك ستقوم بإخبارك عن الوضع كاملا، وتحدد لك درجة الهبوط، وإن كان هناك شيء آخر مرافق، وبناء عليه ستحدد طريقة العلاج، فهي إما علاج بسيط ومحافظ كالتمرينات الرياضية -تمرينات كيغل- وتجرى بأن تقومي بالشد على عضلات الحوض والعجان كأنك تمنعين نفسك من التبول عدة مرات في اليوم، كل مرة من خمس إلى عشر دقائق، وهناك بعض المراهم قد تساعد -هذا إذا كانت الحالة خفيفة-، وتبقى العملية الجراحية كحل نهائي للحالات المتقدمة، وهي عملية تستدعي بقائك في المشفى بضعة أيام.
وأتمنى أن يتم تقييم حالتك جيداً، وتحديد العلاج المناسب لها -بإذن الله-، وتذكري دوماً أن ما تعانينه هو ضريبة كونك أمّاً تحمل وتلد، نسأل الله أن يشفيك ويعافيك.
وبالله التوفيق.