مدى الحاجة إلى تطوير مهارات الفراش الزوجي وكتب الفوارق بين الجنسين
2008-12-01 09:59:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد كتباً تتحدث عن طبيعة الرجل وطبيعة المرأة، كيف يفكران، كيف يحللان الأمور، كيف يتصرفان؟ وهل هناك صفات ثابتة ولا تتغير عند جميع الرجال رغم تغير البيئة والبلد والدين، ونفس الشيء بالنسبة للمرأة؟
ماذا يجب على المرأة أن تعرف عن شخصية زوجها لكي تملك رضاه؟
ما هي المعلومات والأمور والتصرفات التي يجب على الفتاة أن تعرفها قبل الزواج لكي تعيش في سعادة؟
ولكي أكون أكثر صراحة: أنا لا أعرف شيئاً عن المعاشرة الزوجية، واعذروني على التوضيح.
فما هي الكتب التي قد تساعد على معرفة هذه الأمور؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أعجبتني هذه الاستشارة، ونسأل الله أن يرزقك الصلاح والهداية، وأن يلهمك رشدك، وأن يجنبك السوء والغواية، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق والسعادة.
لا يخفى عليك أن أول واجب على الفتاة هو معرفة الله العظيم والقيام بما جاء في شرعه الحكيم، أما بالنسبة للمسائل الخاصة بأمور معاشرة الفراش فنحن نفضل الانشغال بها والسؤال عنها في وقتها المناسب، وذلك عند اقتراب موعد الزواج؛ لأن شغل النفس قد يشوش على الإنسان وربما أوقعه في مخالفات وآهات وحسرات.
وليس هناك داع للانزعاج، فإن الذي هدى الطيور وسائر الكائنات إلى أساليب حياتها المعيشية والجنسية هو الذي يهدي إلى تلك الممارسة، وهل يحتاج الطفل المولود إلى مدارس أو كتب تعلمه كيف يلتقم ثدي الأم؟! فسبحان من خلق فسوى وقدر فهدى، ومع ذلك فلا مانع من السؤال وتطوير المهارات الخاصة بالفراش، بل ذلك مما نطالب به الشباب والفتيات، ولكن على أبواب مرحلة الزواج، مع ضرورة أن يكون ذلك من مصادره الموثوقة ووفق الضوابط الشرعية، وأرجو أن يعلم الجميع أن تطوير مهارات الجماع يحصل بأحسن الصور إذا كان بالتفاهم والمصارحة، وذلك لأن كل رجل أو امرأة له مناطق حساسة لإثارته، وهي تختلف من امرأة إلى امرأة، كما أن تغيير هيئات الجماع له أثر في تحقيق المتعة.
ولا شك أن مسألة فهم نفسيات الشريك له أثر في تحقيق الوفاق والانسجام والمتعة، كما أن لكل شخص مفاتيح خاصة إلى قلبه، ومن أهم الأشياء التي تعتبر مفاتيح للقلوب ما يلي: البسمة، الكلمة الطيبة، اللمسة، الثناء، النظرات، الإحسان، إظهار العطف والحب الشوق.
أما بالنسبة للكتب التي تتحدث عن الفرق بين الرجل والمرأة فمنها ما يلي: كتاب (وليس الذكر كالأنثى)، كتاب (ماذا يريد الرجل من المرأة وماذا تريد المرأة من الرجل؟)، وكتاب (المرأة المثالية في أعين الرجال)، وكتاب (ما تحبه المرأة في الرجل وما تكرهه)، وكتاب (التفاهم بين الزوجين)، إلى غير ذلك من المؤلفات الكثيرة.
ورغم أن للبيئة تأثيرات إلا أن الرجل هو الرجل في كل مكان، ولكن المسلم يختلف عن غيره، وقد نجد تفاوتا بين العربي وغيره، ولكنني أنبه على أمر عظيم وهام، وهو أن لكل رجل شخصية منفصلة، كما أن لكل امرأة شخصية مميزة؛ لأن المقارنات سبب للوقوع في الأخطاء، وهذا الذي يحصل، فتقول المرأة: زوجي فعلت له كذا وكذا، فتحاول الأخرى تنفيذ نفس الوصفة العلاجية فتكبر المشكلة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إلى الله، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح.
وبالله التوفيق والسداد.