وجود مضاعفات بعد إجراء عملية تطويل الوتر العرقوبي للقدم
2008-11-10 08:38:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خالتي عمرها 43 عاماً، وهي تعاني منذ طفولتها من مرض شلل الأطفال، ولكنها كانت متجاوبة مع حالة قدمها ولم تشعر بألم حتى تعرضت لكسر فوق الركبة منذ ثلاثة أعوام، فاضطر الطبيب بسببه إلى تركيب شريحة، وبعد الشفاء أصبحت حالتها أفضل من الأول وسيرها أصبح أكثر سهولة.
وفي شهر يناير من هذا العام أخبرها الطبيب أنه بالإمكان إجراء عملية لتطويل الوتر العرقوبي للقدم لمساواتها بالأرض حتى تستطيع السير دون تعب، وبعد انتهاء العملية وشفائها بدأت تظهر عدة مضاعفات للعملية، بدايتها شعور بعدم ارتياح مفصل الركبة ومفصل الكاحل، مع وجود ألم وتورم دائم وصعوبة أو استحالة السير.
وقد أخبرها الطبيب بأنه ألم مؤقت وسيزول، وأعطاها أقراص (بياسكلدين) ونصحها بالاستمرار عليها ثلاثة أشهر، وقد مر أكثر من ذلك ولم تشعر بأي تحسن، بل إن الأعراض تتزايد مع مرور الأيام، فهل يجب إجراء عملية أخرى لإرجاع القدم كالبداية ورفعها عن الأرض؟ وهل هذه العملية كانت صحيحة؟!
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه العملية من العمليات التي تساعد بعض المرضى الذين يشكون من قصر هذا الوتر وارتفاع الكعب عن الأرض أثناء المشي - أي المشي على رؤوس الأصابع - والبقاء فترة طويلة بهذا الوضع - أي وضعية ارتفاع الكعب -، فإن ذلك يؤدي إلى قصر عضلات بطة الرجل وتمدد في العضلات الأخرى المقابلة من الجزء الأمامي من الرجل.
ويبدو أن الوضع الذي كانت فيه استمر فترة طويلة، وبالتالي كان ليس من السهولة عودة الأمور إلى الوضع الطبيعي ووجود الآلام والتورم، وإن كان قد حصل أي مضاعفات للعملية فهو غير واضح إن كانت قد حصلت هذه المضاعفات من عدم نجاح العملية أو الالتهاب وزيادة تطويل الوتر أكثر من اللازم، وكل هذه الأشياء يستطيع الطبيب المعالج أن يقدرها بالفحص وإن لزم إجراء الصور الشعاعية بالتصوير الطبقي.
وطالما أن الرجل ما زالت متورمة وهناك ألم وعدم استطاعة المشي فإن كل ذلك يشير إلى أن العملية لم تسر على ما يرام، وإن تقرير إعادة العملية وإعادة الوضع إلى سابق عهده قد لا يكون خياراً جيداً؛ لأن العملية قد أجريت بسبب وضع غير طبيعي، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه أمر غير مرغوب فيه، وإنما الذي يمكن عمله هو معرفة سبب الوضع الحالي، وهل الأمر يحتاج لفترة أطول من العلاج الطبيعي والتأهيل حتى تتعود الرجل والركبة على هذا الوضع الذي يعتبر أفضل من الناحية الوظيفية للطرف السفلي، إلا أنه بسبب بقاء الرجل فترة طويلة في وضعية غير صحيحة فقد تعودت عليه الرجل فترة طويلة، وبالتالي تأقلمت الرجل عليه وأصبحت تحتاج لفترة طويلة من التأهيل لوضع وظيفي آخر.
وإن الطبيب المشرف هو الذي يقدر الأمور بشكل أفضل، وقرارها قد يكون متأثراً بالآلام التي تعانين منها، وقد يكون الأمر مؤقتاً حتى تتحسن الأمور وتتأقلم رجلك وعضلات رجلك والأربطة على هذا الوضع الجديد.
والله الموفق.