العادة السرية.. والأضرار الطبية.
2008-10-18 14:02:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أريد أدلة طبية مؤكدة على أن العادة السرية مضرة على الوجه والجسد والحياة الزوجية فيما بعد؟
أرجو الرد طبياً، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تؤثر العادة السرية على الوجه، وقد أوضحنا ذلك في استشارة سابقة، حيث أن نحافة الوجه هو أمر وراثي تتحكم فيه الجينات التي تكوّن عظام ولحم الوجه، وتكون التغذية وشرب الماء والحالة النفسية بعد ذلك هي التي تؤثر على الوجه من حيث النضارة والحيوية.
أما عن تأثير العادة السرية على الجسد والحياة الزوجية، فهل لا تكفي كل تجارب الرجال السابقين وبيان تأثيرها عليهم في الحياة الزوجية إذا استمرت الممارسة حتى الزواج، فكم من أشخاص ظلوا يمارسون العادة السرية بعد الزواج وعزفوا عن الجماع؛ مما أدى إلى أكبر الأثر السلبي على الحياة والعلاقة الزوجية، وهذا أمر فيه الدليل الطبي، وحتى لو لم تكن هناك أبحاث بذلك، ولكن ما نراه ونعيشه يكفي لإثبات ذلك.
وكذلك العادة السرية لا تسبب الإشباع الجنسي مثل الجماع، وبالتالي تكرار ذلك يؤدي إلى احتقان البروستاتا وهو أمر ليس في الجماع أو قد يحدث إذا كان الجماع غير منتظم، بمعنى أن يكون الجماع على فترات متباعدة، والمعروف علمياً أن احتقان البروستاتا يسهل كثيراً من انتقال الميكروب من المستقيم إلى البروستاتا، فيتحول الاحتقان إلى عدوى والتهاب.
وكذلك عليك بالمقارنة بين شخص يستمني بيده ليصل إلى هدف واحد وهو القذف، وبين شخص يجامع زوجته ويحرص على إمتاعها، ويطيل في العملية قدر المستطاع حتى وصولها للنشوة، فبالطبع سيؤثر هذا على سرعة القذف، ولكن من باب الأمانة العلمية، فالسبب الرئيس عن سرعة القذف هو نقص السيروتونين، ولكن هناك عوامل أخرى منها التهاب البروستاتا والتأثير النفسي للعادة السرية.
ولا يخفى عليك أو على الممارسين للعادة السرية التأثير النفسي العميق للعادة على الشخص، وكيف أنها تسبب اللوم والتحقير للذات، والإحساس بالضعف أمام الشهوة؛ مما ينعكس على التحصيل اليومي للشخص والعبادة والعلم، والعلاقات الاجتماعية والنفسية للشخص مع نفسه ومع الآخرين.
والله الموفق.