هل تتسبب العادة السرية الإصابة بالإيدز؟
2008-09-07 13:10:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا طالبة عمري 24 عاماً، كنت أمارس العادة السرية منذ أن كان عمري عشر سنوات، وذلك جهلاً مني بما أفعل، وعندما علمت حرمة الأمر وخطره النفسي والطبي توقفت عنها نهائياً - كان عمري 14 عاماً -، ومنذ ذلك الوقت أعاني من هم، وغم، وخوف من أن أكون مصابة بمرض الإيدز، وذلك لما أجده من بعض الأعراض كالهربس الشفوي المتكرر، وتسوس الأسنان، والصداع الذي يصيبني بكثرة، وكذلك وجود بعض الغدد الليمفاوية في الرقبة باستمرار، وكل هذا يسبب لي معاناة، وتأخرا في تحصيلي الدراسي، فما الحل؟
أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ التائبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا يمكن بأي من الأحوال أن تسبب العادة السرية الإصابة بمرض الإيدز، فالإيدز من الأمراض المنقولة جنسياً، أي لابد من اتصال جنسي كامل من خلال الجماع مع شخص مصاب بالمرض، أو عن طريق نقل الدم المصاب، وأما عن طريق ممارسة العادة السرية فهذا غير ممكن.
وأما الأعراض التي تتحدثين عنها من تسوس الأسنان فهذا أيضاً ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالعادة السرية، فهذا أمر يرجع لعادات الأكل، أو طبيعية الأسنان، ويحتاج الأمر للعرض على طبيب الأسنان.
وأما الصداع فأسبابه عديدة، ويكون أكثرها حدوثا بسبب:
1- الإجهاد والإرهاق وقلة النوم.
2- الأنيميا ونقص الهيموجلوبين، ويتضح ذلك بعمل صورة دم كاملة.
3- ضعف البصر والذي يسبب الصداع.
4- التهابات الجيوب الأنفية.
5- الناحية النفسية من هم وحزن وطول تفكير يسبب الصداع.
وأما العادة السرية فلا تسبب الصداع بشكل مباشر، بل من الممكن عن الطريق العامل النفسي من حزن وهم بعد الممارسة.
وأما الهربس الشفوي: فإنه أمر شائع الحدوث، ويتكرر في حال التعرض للشمس أو الإصابة بنزلات البرد أو الضغط النفسي والقلق والتوتر، وأيضاً ليس هناك رابط بين العادة السرية والهربس المتكرر.
وأما الغدد الليمفاوية في الرقبة: فغالب الظن - إذا كانت مؤلمة - أنها نتيجة التهاب الحلق أو اللوزتين أو نزلات البرد الشديدة، وليس لها علاقة بالعادة السرية، ويفضل تناول مضاد حيوي لمدة عشرة أيام مثل: (Augmentin 625) كل اثنا عشر ساعة لعلاج الالتهاب الحادث بهذه الغدد.
وختاما: لابد من التأكيد على أن العادة السرية لها أضرار بالفعل ولكنها تكون وقتية من خلال التأثير على الإثارة الجنسية في المستقبل بعد الزواج، ولكن بالتوقف عنها في هذا السن المبكر لا يكون هناك تأثير على الزواج أو الاستمتاع مع الزوج أثناء الجماع، ويكون الخوف من استمرار الممارسة حتى الزواج، مما ينعكس بشكل واضح على العلاقة الزوجية، وقد تسبب الممارسة في حينها التهابات موضعية.
وأما في حالتك فلا أجد داعيا للهم، والغم، والخوف؛ لأن ما تعانين منه ليس له علاقة بالعادة السرية، وليس له علاقة بالإيدز على الإطلاق، وعليك بالتوبة ونسيان هذا الأمر، والاستعداد للزواج، وشغل النفس بالطاعة والعمل، وستجدين كل الأمور على خير بإذن الله.
والله الموفق.