مصافحة وتقبيل غير المحارم
2008-07-30 09:18:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابن خالتي في يوم عقد قرانه سلم علي وقبّلني على خدي، فما الذنب أو الوزر الذي وقع علي؟ وما التكفير عن ذلك؟
أشكركم وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن قبلة الخد لا تجوز إلا بين المحارم، ويفضّل أن تكون بين كبار السن العقلاء من المحارم؛ لأننا في زمان قل فيه الدين عند بعض الناس، ولا مانع من أن يقبل الإنسان طفلاً صغيرا أو طفلة لا تشتهى مثلها في العادة، شريطة أن يكون ذلك من العطف والشفقة ليس غير، أما إذا كان الإنسان يشعر بتحرك الشهوة فإن ذلك ممنوع حتى مع المحارم، وابن الخالة ليس بمحرم، وما حصل منه لا يجوز شرعاً إلا إذا كنت زوجة له، وحتى إذا فعل الإنسان مع زوجته مثل تلك القبلة فمن قلة المروءة والأدب أن يكون ذلك أمام الناس.
ولا يخفى عليك أن ابن الخال وابن العم والعمة وكل من يجوز له أن يتزوج الفتاة يعتبر أجنبياً بالمقاييس والضوابط الشرعية.
وعلى ابن الخالة التوبة والاستغفار، وعليك أيضاً التوبة والاستغفار، مع ضرورة عدم تكرار ما حصل، وإذا كان هذا التصرف موجوداً في أفراد العائلة فعليك واجب النصح والتصحيح.
وأرجو أن يعلم الجميع أن القبلة تجوز بين الوالدين والأولاد في الرأس والخد واليد، ولا تجوز في الفم إلا بين الزوجين فقط، والإنسان يستطيع أن يعبر عن حبه بغير هذه الطريقة إذا خشي الفتنة، ويفضّل أن تكون القبلة لمثل الابن أو الأخ العائد من السفر ونحوه، أما أن يتخذ ذلك عادة مع كل الناس وبغير ضوابط فهذا هو الذي يحتاج إلى وقفات للمراجعة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ومراقبته، ثم بكثرة اللجوء إليه، والتفقه في الشريعة، والمواظبة على ذكره وشكره.
وقد أسعدني سؤالك الذي يدل على خير في نفسك، (والبر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس)، ومجرد السؤال والانزعاج يدل على أنك على خير.
ونسأل الله لك دوام التوفيق.