نصائح لفتاة في رفضها طلبات أمها
2008-06-25 09:58:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة ولدي بنتان وأعيش حياة بسيطة مع زوجي، ولا أشعر أبداً بحنان أمي، وإذا أحبتني عذبتني بطلباتها التي لا تنتهي، وكل طلباتها تخص أخي أو أختي، علماً بأننا ستة إخوة ولكن أمي لا يهمها إلا هذان الاثنان، وإذا كرهتني فإنها تكرهني بسببهما، وقد طردتني من بيتها بسببهما، فماذا أفعل؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإنك مأجورة إذا صبرت على والدتك وأحسنت إليها، وتجنبي الاحتكاك معها أو رد طلباتها إذا كان ذلك في استطاعتك، وما الذي يضرك إذا كان إرضاء الوالدة في مساعدة بعض إخوانك أو أخواتك؟! وإذا أديت ما عليك فلن تتضرري من غضبها لأن الله يعلم السر وأخفى، وأرجو أن تعوضي بنتيك وتشبعيهن بالحنان حتى لا تتكرر معهن أزمة العطف والحنان، واحمدي الله الذي رزقك الزوج والولدان، واشغلي نفسك بما يرضي الرحمن.
ولا يخفى على أمثالك أن الوالد والوالدة يجدان طعماً خاصاً لكل مساعدة تصل إليهم من أبنائهم وبناتهم، فلا تحرمي والدتك العطايا إذا كان ذلك ممكناً، ولا تظهري لها أنك متضايقة من طلباتها، فإن ذلك يؤثر عليها، وإذا عجزت عن الوفاء فحاولي إرضاءها بالوعد الجميل والكلام الطيب، كما قال الله في كتابه: ((وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا))[الإسراء:28].
والله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها ولا يكلفها إلا ما آتاها، فعليك بتلبية طلبات الوالدة حسب طاقتك وحسب المعقول، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلوب العباد بين أصابعه، ونسأل الله أن يعينك على برها والإحسان إليها.
وبالله التوفيق والسداد.