الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بارك الله فيك -أختي الكريمة- فإنه يظهر أنك لم تطبقي الإرشادات السلوكية العامة؛ من محاولة التفكير الإيجابي وممارسة تمارين الاسترخاء، والإقدام ومواجهة الخوف وعدم تجنبه، فهذا ربما يكون ساعد في رجوع الأعراض وحدوث الانتكاسة البسيطة.
عموماً أود أن أؤكد لك أن هذه الحالة حالة بسيطة، ولكن لابد للإنسان أن يقاومها وأن يواجهها، والقلق والخوف دائماً يمكن التغلب عليهما بالإصرار وبعدم الاستكانة.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي فإنه يمكنك مواصلة الدواء، ولكن بما أنك مرضع فالزيروكسات يُسمح فقط باستعماله بجرعة نصف حبة في اليوم وليس أكثر من ذلك، وهذا هو الأحوط وما دمت لا تريدين التوقف عن الرضاعة، فيمكنك أن تتناولي الزيروكسات بجرعة نصف حبة في اليوم، وبعد أن تتوقفي عن الرضاعة يمكنك أن ترفعي الجرعة إلى حبة كاملة.
هناك دواء آخر بديل وهو (تفرانيل) فإنه يُقال أنه أكثر سلامة أثناء الرضاعة، بالرغم من عدم فاعليته الشديدة لكنه مفيد جدّاً في هذا النوع من القلق والخوف، وجرعته هي خمسة وعشرون مليجراماً صباحاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى خمس وعشرين مليجراماً صباحاً ومساءً - أي خمسين مل في اليوم - ويمكن الاستمرار عليها لمدة عام كامل، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى خمس وعشرين مليجراماً لمدة ستة أشهر.
إذن لديك الخيار الآخر وهو تناول التفرانيل بديلاً للزيروكسات، وإذا رأيت أن الزيروكسات هو الأفضل -وفعلاً هو أفضل الأدوية- لكن لابد أن تكون الجرعة صغيرة في حالة الرضاعة، والجرعة لا تتعدى نصف حبة في اليوم، بالرغم من أن هنالك تقارير ذكرت أنه إذا كان عمر الطفل قد تجاوز الثلاثة أشهر فلا مانع أن تكون الجرعة حبة كاملة ولكن دعينا نكون في الأحوط.
ولعلاج الخوف سلوكياً يمكنك مراجعة هذه الاستشارات:
(
262026 -
262698 -
263579 -
265121)، وكذلك علاج الخوف من الأمراض: (
263760 -
265121 -
263420 -
268738 ).
أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.