ما أسباب عناد الأطفال؟
2008-05-22 10:17:01 | إسلام ويب
السؤال:
عندي طفلة عمرها 5 سنوات، ذكية جداً سريعة الحفظ قوية البنية، لا يعيبها شيء إلا شيء واحد هو العناد في كل الأمور، مثلاً في الصباح أستعجلها للنهوض للمدرسة مع أنها تنام في وقت مبكر جداً، إلا أنها تقوم من النوم كسولة، لا يعجبها كلامي تبدأ بكلمات مثل: (بديش، حلي عني).
تبقى على هذا الحال حتى تذهب سيارة المدرسة، في وقت الأكل أضع في صحنها كمية من الطعام، ترفضها وتقول إنها قليلة مع أنها كثيرة، أو البسي هذه الملابس، فتقول لا، أريد هذه أو لا أريد أن أذهب أبداً إلى أي مكان، أجد في شخصيتها تقلبات كثيرة، في بعض الأحيان أراها هادئة نشيطة محبة وفي بعض الأحيان يكون العناد هو المسيطر عليها، وفي بعض المرات أرفض أن آخذها معي لمكان معين مثل التسوق أو الذهاب عند أهلي؛ لأنها ترفض الاستجابة لي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تبقت لابنتك سنة واحدة من سنوات العناد، ونسأل الله الأمن في البلاد، والصلاح في الأولاد، وعليه فلا داعي للانزعاج، وأرجو أن أقول لك: إنك سبب لعنادها وذلك لما يلي:
1- لأنك تعطينها التعليمات والأوامر مباشرة، ومن الخطأ أن نعطي أطفالنا أسئلة تحتمل الإجابة بلا أو نعم خاصة في السن المذكور لأنهم في الغالب يختارون الإجابة بلا.
2- لأنك توجهينها في أوقات غير مناسبة فليس من الصواب افتعال معركة مع طفل لا ينهض من النوم أو لا يأكل الطعام، وإذا حصل التوجيه والطفل يندمج مع اللعب أو في المشاهدة أو في النوم وكان هناك إلحاح في الطلب فمن الطبيعي أن تقول لك (ما بديش).
3- لأنك لا تكثرين من الثناء عليها عندما تؤدي الأعمال والتصرفات بطريقة صحيحة وجميلة.
4- لأنك لا تمدحينها أمام أهلها وزميلاتها.
ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:
1- كثرة الدعاء لها وتجنب الدعاء عليها.
2- إشراك والدها في توجيهها والاتفاق على خطة واحدة.
3- الثناء عليها في حضورها ومن خلفها وأمام أهلها وصديقاتها ومن المفيد لأي طفل أن يسمع من يقول ( فلانة ممتازة)
4- إجراء حوار هادئ معها كأن تقولي لها أنت مسلمة وعليك النهوض لصلاة الفجر فمتى تريدين أن أوقظك للصلاة يا بنتي؟ ما هي أضرار كثرة الطعام؟ ثم تبيني لها الأضرار وقد أحسن من قال ( إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع)
5- ونحن لا نؤيد عقوبتها بالحرمان من بعض الأشياء خاصة إذا لم تكن هناك علاقة بين الخطأ والعقوبة فإن لذلك آثاراً سالبة.
6- لا تقابلي عنادها بالعناد وأشبعيها بالعطف والحنان وأشعريها بالحب والأمان.
7- إذا كان لها أشقاء فلابد من العدل بينهم.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.