الخطوات السليمة للوصول إلى الأهداف
2008-03-19 10:40:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني إنسان له أهداف وآمال، لكني معرض لآفة الدعة والخمول في بلوغ المرام، فهل أهدافي وأماني هي سلوى وجودي بين الأنام، أم هي حق ينتظر أن أهب له ناصراً وبه حياتي تنال؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحياة أمل، والأمل يحققه العمل بعد توفيق الله عز وجل، ولا طعم للحياة ولا معنى لها دون الأهداف والآمال، فتوكل على الكبير المتعال وابذل من الأسباب ما يعينك على تحقيق الآمال، واسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك والإخوان.
ولقد أسعدني سؤالك؛ لأنه دليل على أن لك نفساً كبيرة، وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، وقد قرأت من خلال سطور كلماتك معاني الجدية والرغبة في النهوض، وليس العيب أن ننام أو نضعف ولكن العيب أن نواصل النوم ونعتاد الكسل، ولا داعي للانزعاج، والمحارب يحتاج للاستراحة، والنفس تحتاج إلى شيء من الترويح، والسعيد العاقل يستريح وينهض بنشاط.
ولا يخفى على أمثالك أن تحديد الأهداف والتفكير في الآمال هو أول وأهم خطوات النجاح بعد توفيق الفتاح، وهذا طريق العقلاء، ومن الضروري أن تعلم أنه قد تقابلك عقبات ومطبات ولكنها مراحل في الطريق وبها يتولد التحدي، ولولاها لما وجد للنجاح طعم
ومن طلب العلا من غير كد ** أضاع العمر في طلب المحال
وفترة الشباب تعتبر أهم مراحل العمر، وقد قالت حفصة بنت سيرين: (يا معشر الشباب عليكم بالعمل فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب)، والشباب حياة وحيوية، وعلى شبابنا بعد الله نعقد الآمال، ومما يعينك على تحقيق أهدافك وآمالك ما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- حسن اختيار الأهداف.
3- أن تكون الأهداف متناسبة مع قدراتك وإمكاناتك.
4- التدرج في الوصول إلى الأهداف.
5- رفقة الجادين المجتهدين الناجحين، فإن لم تجد فاتخذ كتاب الله أنيساً وجليساً.
6- تنظيم الأوقات مع المواظبة على الصلوات.
7- بر الوالدين والحرص على الفوز بدعواتهم وصلة الرحم ومعاونة الضعفاء.
8- تقوى الله في السر والعلن وحسن التوكل على الله والاستعانة به.
9- مشاورة أهل الخبرة والدراية.
نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يحقق لك أمانيك، وأرجو أن نسمع عنك كل خير، ونتمنى أن نراك علماً من أعلام أمتنا.
وبالله التوفيق والسداد.