الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيراً.
كان من المفترض أن أحدد لك مدة العلاج بصورة واضحة، وقد سقط ذلك سهواً، فأرجو المعذرة، من الأفضل أن تستمري على جرعة 200 مليجرام في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم 100 مليجرام في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم 50 مليجرام يومياً لمدة شهرين، إذن يفضّل أن تكون مدة العلاج لمدة عام، وذلك من بداية الجرعة العلاجية، وهي 200 مليجرام في اليوم، وبقية المدة يتم فيها تناول الجرعة الوقائية.
فترة الستة أشهر لا بأس بها، ولكن معظم الدراسات تشير أن نسبة الانتكاسة بعد هذه المدة تعتبر عالية نسبياً.
لقد أوضحت الطريقة التدريجية لبداية العلاج، وكذلك التوقف عنه، وفي فترة الحمل لا ينصح باستعمال الدواء، فإذا قدّر الله أن تم الزواج وحدث الحمل فيجب التوقف عن تناول الدواء في فترة الأربعة أشهر الأولى، بعدها يمكن الاستمرار على الدواء إذا كانت هنالك حاجة له.
الناس تتفاوت في مدى استجابتها للعلاج، وبعض الناس قد يتحسن بعد شهرين أو ثلاثة من بداية الدواء، وذلك حسب شدة الحالة الوسواسية، يمكن - بإذن الله تعالى - أن يتم الشفاء تماماً في مدة أقل من عام، ويعتبر تطبيق العلاج السلوكي أهم وسائل منع الانتكاسة وتحقيق الشفاء -بإذن الله تعالى-.
أما بالنسبة لسؤالك الأخير فيعرف أن الوساوس يمكن أن ترجع في بعض الأحيان لبعض الناس، ولكن من يكمل مدة العلاج الداوئي ويطبق التمارين السلوكية بصورة صحيحة وبالتزام تكون فرصة الشفاء والتعافي لديهم عالية جداً، وأسأل الله تعالى أن يكتب لك الشفاء التام.
وبالله التوفيق.
-----------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات هذه لموضوع الاستغناء بالتوكل عن العلاج: (
272641 -
265121 -
267206 -
265003) وكذلك لمحاربة الوساوس سلوكياً : (
262448 -
262925 -
262925 -
261359 -
262267).
وفقك الله لكل خير.