نسبة نجاح التلقيح المجهري في سن الأربعين
2007-06-25 08:55:47 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا بعمر (39) سنة، متزوجة منذ سبع سنوات، لم أنجب بسبب ضعف في الحركة بالإضافة إلى تشوهات في الحيوانات المنوية لدى زوجي.
أجرينا تلقيحاً مجهرياً منذ أربع سنوات ولم ينجح.
هرمون الـ(Fsh) عندي (10)، فهل هو السبب في فشل التلقيح المجهري؟ كما أن دورتي الشهرية منتظمة جداً وليس عندي أية مشاكل أخرى.
بالله عليكم أفيدوني ما نسبة نجاح التلقيح المجهري لمثل حالتي؟ لأن تكلفته عالية وهل تنصحوني بإعادة التجربة؟
ولكم الأجر والثواب إن شاء الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً بالنسبة لمعدل هرمون الـ(FSH) فهو يعطي فكرة عن مخزون المبيض من البويضات (ومن المعروف أن المبيض يحتوي على عدد من البويضات لا يتجدد بل يقل تدريجياً بمرور الوقت) وبالتالي فالمعدل الذي ذكرته للهرمون يعني أن مخزون المبيض قد بدأ بالنفاذ، وهذا لا يعني أنه لا يوجد بويضات ولا يعني أن الدورة ستنقطع، ولكن يعني أن البويضات الباقية قد تكون صعبة في التنشيط مما يعني أن عامل الوقت أصبح مهماً في حالتك.
لمعرفة إن كانت هذه المبايض سوف تستجيب للتنشيط أم لا؟ فهنالك فحص يسمى (CLOMIPHENE- CHALLENGE- TEST) وفيه يتم فحص هرمون الـ(FSH) في اليوم الثالث من الدورة، ثم إعطاء الكلوميد بجرعة (100) ملليجرام يومياً لمدة خمسة أيام من اليوم الخامس وحتى اليوم التاسع من الدورة، ثم يعاد فحص هرمون الـ(FSH) مرة أخرى في اليوم العاشر للدورة، وإذا كانت نسبته أيضاً مرتفعة عند اليوم العاشر فهذا مؤشر لصعوبة تنشيط المبيض، وعندها قد تكون نسبة نجاح الحقن المجهري لا تتجاوز (5%).
ولكن إذا كانت نسبة الهرمون ليست مرتفعة في اليوم العاشر فهذا يعني أن الاستجابة يمكن أن تكون جيدة، وعندها قد تصل نسبة نجاح الحقن المجهري إلى (10%)، وبالتالي فنصيحتي لك هي بالمتابعة مع اختصاصي في الحقن المجهري وعدم التردد في ذلك عسى الله أن يكتب لك نصيباً هذه المرة، فهذه أرزاق وأقدار هي بيد من له الأمر في هذا الموضوع وهو الله عز وجل، وأنت ما عليك سوى السعي في ذلك بنفس راضية قانعة بقضاء الله لا متسخطة ولا متحسرة على ما فات ويكفيك قوله تعالى في سورة الكهف: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) [الكهف:46]
كل الناس يحفظ أول هذه الآية عندما يذكرون الأولاد، وقليل منهم من يكملها، وفي إكمالها السلوى والتصبر على فقدهم، فاطلبي ما عند الله فهو خير لك مما في هذه الدنيا الفانية، وهذا مع السعي في طلب الذرية، فكل ما قدر الله لك هو خير، فإن نجحت المحاولة فهو خير، وإن لم تنجح فقد ادخر الله لك في الآخرة ما هو خير من ذلك.
والله الموفق.