الجمع بين البروزاك والفافرين والبوسبار
2007-05-23 07:18:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستعمل (بروزاك) كبسولتين صباحاً منذ عامين من أجل الوساوس، وقد قرأت في بعض إجاباتكم أنه يمكن إضافة (الفافرين) للبروزاك لعلاج العصبية، وقد سألت طبيبي عن ذلك فوافق على أن أضيف الفافرين بجرعة 100 مليجرام ليلاً إضافة للبروزاك كبسولتين صباحاً، وأيضاً أريد إضافة البوسبار، فما رأيكم؟!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بشرى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمبدأ العام هو أن يتناول الإنسان دواءً واحداً، ولكن في بعض الحالات لا مانع أبداً من أن يأخذ الإنسان أكثر من دواء ما دام هناك أبحاث علمية تدل على أنه ربما يحدث نوع من التدعيم العلاجي إذا أخذ الدوائين مع بعضهما البعض، وهناك بعض المؤشرات التي تدل أن البروزاك مع الفافرين يؤدي إلى نتائج إيجابية أكثر في بعض الحالات، خاصة في حالات الوساوس القهرية، فلا مانع أبداً من أن تتناول البروزاك مع الفافرين، وسوف أترك أمر حساب الجرعة.
والذي أود أن أقوله بالنسبة للجرعة هي أن كل 20 مليجرام من البروزاك تعادل 75 مليجرام من الفافرين، ويجب أن لا تتعدى جرعة الفافرين عن 300 مليجرام ويجب أن لا تتعدى جرعة البروزاك عن 80 مليجرام (أربع كبسولات) في اليوم.
إذن: لا مانع أبداً أن تتناول كبسولتين من البروزاك و100 مليجرام من الفافرين ليلاً، وكما ذكرت تناول البروزاك نهاراً؛ لأنه استشعاري، والفافرين إما أن يكون محايداً من ناحية التهدئة والاسترخاء، أو ربما يحسن النوم والاسترخاء ليلاً، وهذا يتفاوت من إنسان لإنسان.
وأما دواء (البوسبار) فهو في الحقيقة أصلاً مضاد للقلق والتوتر وهو دواء جيد وسليم ولكنه يعاب عليه أنه بطيء جدّاً وعليه يتطلب الصبر عليه لمدة أربعة أسابيع حتى نحصل على الفائدة المرجوة منه، ولا مانع من إضافته للبروزاك أو للفافرين، ولا يوجد أي نوع من التصادم أو التفاعل الكيميائي؛ حيث أن البوسبار يعمل على جزئية من السيرتونين تعرف باسم (5HT1A) وهذه الجزئية من السيرتونين ليست هي الجزئية التي يعمل عليها الفافرين أو البروزاك، وعليه فلا مانع من إضافته لأحد الدوائين هذين (الفافرين والبروزاك)، ويمكن أن تبدأه (البوسبار) بجرعة 5 مليجرام صباحاً ومساءً، ثم ترفع إلى 10 مليجرام صباحاً ومساء، علماً بأن الجرعة القصوى له هي 30 مليجرام في اليوم.
أسأل الله لك العافية والشفاء، ودائماً نوصي بضرورة الاهتمام بآليات العلاج الأخرى، فالأدوية جيدة ومفيدة وقد تغيرت حياة الناس ولكن الثقة في النفس والمجاهدة وتنظيم الوقت والدافعية والفعالية تعتبر أيضاً من الضرورات الأساسية فيما يخص التأهيل والعلاج النفسي.
أسأل الله لك العافية وأشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.
وبالله التوفيق.