محبة شاب لفتاة مستواها التعليمي أكبر منه ويخشى رفضها
2006-07-27 11:52:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا أحب فتاة تدرس في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، وبالطبع مستوى تعليمي أقل منها، وهذا الحب من طرف واحد؛ ولذا أخاف عدم موافقتها! مع العلم أن والدتها تقوم بالترحاب بي جيداً، وأخوها الكبير صديق لي، بل كأخ! فماذا أفعل؟ أرجوكم ردوا علي بأسرع وقت؛ لأن عندي مشروع سفر للخارج.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فإن المستوى العملي ليس من الشروط الأساسية في القبول والرفض لكنه من العوامل المساعدة على وجود التوافق الأسري، وقد سعدت كثيراً من المتعلمات مع أزواج أقل في درجات العلم، وعاش كثير ممن يحملون المؤهلات العملية العالية مع زوجات مستواهن العلمي متواضع.
ولا يخفى عليك أن الرجال والنساء مطالبون أن ينظروا إلى الدين والأخلاق أولاً وثانياً وثالثاً، وذلك بأن كل خلل يمكن أن يعالج بالدين، أما نقص الدين فهو الداء الذي لا علاج له، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجال: (فاظفر بذات الدين)، وقال لأولياء المرأة (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
ونحن نقترح عليك أن تقوم بعرض الأمر على أهلك، وتطلب منهم أن يذهبوا لطلب يدها رسمياً، وتعطوها فرصة للتفكير والرد، فإذا حصل القبول من طرفها فليس للمتحابين مثل النكاح، وإن حصل الاعتذار فلا لوم في مثل هذه الأمور، وأرجو أن تظل الأمور عادية، والعلاقات الاجتماعية مرعية.
ولعل في ترحيب والدتها، وصداقة شقيقها، ما يقرب المسافات، ولكن من الضروري أن رفضها لا يعني أنك لست طيباً أو مناسباً، ولكن يعني أنه لا يوجد نصيب، وأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وقد ترفض الفتاة ابن عمها وهو في مستواها العلمي، ولها الحق في كل ذلك من الناحية الشرعية، ولا لوم عليها في ذلك، وليس في رفضها ما يدل على خلل في من يتقدم لها.
وكم تمنينا أن يأخذ الناس هذه الأمور بالسعة والبساطة، وأن يعطوا الفتاة فرصة التعبير عن رأيها، فهي صاحبة المصلحة.
ومن هنا فنحن ننصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة، وتشاور من حضرك من أهل الخبرة والعقل والدراية، ثم تتقدموا لطلب يد الفتاة وترضى بما يقدره ربك.