أشكو من صداع نصفي وشعور بالضغط خلف العين، فما العلاج؟
2024-05-13 04:34:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على مجهودكم الهائل.
أنا سيدة أعاني من الصداع النصفي منذ أن كنت في الثانوية، وجربت مجموعات علاجية مختلفة، لكنها كانت تتعبني وترهقني بآثارها الجانبية الشديدة.
جربت أيضاً أنظمة غذائية مختلفة من (كيتو)، وصيام متقطع، وأوقفت منتجات الألبان، ولم أجد فرقاً كبيراً يجعلني أستمر عليها، ما عدا التوقف عن اللبن، ولكن الصداع ما زال يأتيني، لكن بأعراض أقل.
الآن مع كثرة البحث والقراءة والتجربة، استقررت على أخذ المسكن المخصص للصداع النصفي، وعمل حجامة كل شهر تقريباً.
الحجامة ساعدت كثيراً في تخفيف الأعراض، لكن ما زلت آخذ المسكن من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع،
وقد لاحظت أن الصداع يأتيني أيضاً قبل الدورة الشهرية، وفي آخرها، وفي فترة الإباضة، لذلك لا آخذ حبوب منع الحمل الهرمونية.
التزمت بأخذ المغنيسيوم لعدة شهور مع فترات استراحة، لكن الموضوع تطور إلى شد في الرقبة (وكأنه وتر مشدود) وعندما أوقفته ذهب الشد، ومن المفترض أخذ الدواء مع فيتامين آخر، والله أعلم.
الآن شعور الصداع تطور قليلاً، فأصبح يأتيني عادة في النصف الأيسر من الرأس على شكل انتفاخ في الخد والعين والشفتين، وألم في العين اليسرى ودموع، وألم في الفك العلوي من الخلف جهة اليسار، وحساسية للضوء والصوت.
ومنذ شهرين تطور أكثر ليصبح ضغطًا خلف العينين عند الاستيقاظ من النوم، وإذا اعتدلت من وضعية النوم للجلوس خف الضغط وذهب، ولكن تبقى العينان مرهقتان، وبهما شعور غير مريح.
ما تفسير ذلك؟ ولأي طبيب يجب علي الذهاب؟
وجزاكم الله عنا الخير الكثير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض المذكورة في نهاية الاستشارة تنطبق تماماً على الصداع النصفي cluster headache، ومن الواضح أنك على اطلاع كامل بحالة الصداع النصفي، سواء الأعراض، أو طرق العلاج، والمفروض أن لديك متابعة مع طبيب معالج.
من بين طرق العلاج الوقائية تناول أحد مضادات الاكتئاب مثل: أميتربتيلين Amirtiptyline حيث يمكنه الحد من تكرار نوبات الصداع، وغالباً ما تبدأ الجرعات بـ 10 مج يومياً، وقد تزيد إلى 25 حسب النتيجة، ويتم تناوله لفترة طويلة تمتد لشهور أو أكثر.
من بين الأدوية الموصوفة لعلاج الصداع النصفي: سوماتروبين في جرعة ما بين 25 إلى 50 مج يومياً، حيث يساعد على انقباض الأوعية الدموية المتسعة في الدماغ، والتي تسبب نوبات الصداع النصفي، بالإضافة إلى تناول الأدوية المعتادة للصداع، مثل: ميجرانيل وكافرقت وبروفين، مع أهمية ضبط مستوى صورة الدم، ومستوى فيتامين D، وفيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية.
مع أهمية تجنب العوامل المؤثرة التي تجلب النوبات مثل: التوتر، والقلق، والإجهاد، وقلة النوم، مع الحفاظ على نظام غذائي منتظم وضبط ساعات النوم، وممارسة نشاط بدني مثل: المشي، وتقنيات (اليوجا) الإسلامية، الصلاة على وقتها فريضة ونافلة، مع تجنب الأضواء الساطعة والضوضاء، والأصوات المرتفعة.
وفقك الله لما فيه الخير.