بعد الولادة القيصرية حدث اضطراب في الدورة الشهرية، فما العلاج؟
2024-05-09 03:05:21 | إسلام ويب
السؤال:
قمت بالولادة مرتين، وكانت قيصرية، وفي المرة الأخيرة بعد سنة من الرضاعة لم تكن تأتي لي فيها الدورة الشهرية، كانت تأتي لمدة 15 يوماً، وعند الكشف اتضح أنه يوجد جيب في الرحم، حيث تم إغلاق الجرح بشكل خاطئ!
هذا الجيب أدى إلى تخزين دم الحيض بداخله، ونزل الدم بعد يوم أو يومين من انقطاع الدورة، على مدار 10 أيام، علماً بأنه من الصعب عمل جراحة لإصلاح هذا الخطأ من الناحية النفسية؛ لأنها جراحة غير مضمونة.
ماذا أفعل في الصيام والصلاة في الـعشرة أيام هذه؟ علماً بأن وقت دورتي 5 أيام قبل الولادة، فماذا أفعل؟ هل بعد انقضاء 5 أيام أغتسل وأصلي، أم أنتظر الخمسة عشر يوماً لأغتسل وأصلي؟
أريد معرفة أضرار مثل هذا الجيب مع حدوث حمل أو أضراره عموماً، وشكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رواية وجود جيب في الرحم يؤدي إلى تخزين الدورة غير منطقية، وغير صحيحة، وسبب عدم نزول الدورة الشهرية في العام الذي تلا الولادة القيصرية هو الرضاعة الطبيعية؛ حيث يؤدي زيادة هرمون الحليب إلى تثبيط هرمونات الدورة الشهرية التي تحفز التبويض.
نزول الدورة لمدة 15 يوماً دلالة على اضطراب الهرمونات، وعدم انتظام التبويض، وعليك المتابعة مع الطبيب من خلال فحص الهرمونات، ومن خلال عمل سونار على الرحم، والمبايض، ويمكنك تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين في الشهور القادمة، للعمل على تنظيم الدورة، ونزولها كل شهر لحين الرغبة والتخطيط للحمل مجدداً.
السونار على الرحم سيحدد سماكة بطانة الرحم، وهل هناك جيب في الرحم من عدمه؟ كما أنه يوضح ما إذا كانت المبايض تكيست أو أن هناك أكياساً وظيفية.
مع أهمية العمل على إنقاص الوزن، حيث إن زيادة الوزن بعد الزواج والحمل والولادة؛ تمثل أهم سبب في اضطراب الدورة الشهرية، ويمكن العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية، بالبعد عن السكريات والعصائر والمخبوزات بكافة أنواعها، مع اتباع حمية الصيام المتقطع، بمعنى التوقف عن تناول الطعام في السابعة مساء، وتناول الإفطار في العاشرة صباحاً مع السماح بشرب الماء والمشروبات الساخنة دون سكر في فترة الصيام.
ندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.
________________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ منصورة فواز سالم، استشاري طب أمراض النساء والتوليد وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
________________________________________
من الناحية الشرعية للحكم على هذا الدم هل هو حيض أو لا، نقول أولًا: إن السؤال غير واضح، ولكن يمكن أن نعطيك قواعد عامة إذا طابقت حالتك فبها ونعمت، وإن لم تطابق فعليك أن تعيدي كتابة السؤال بشكل أوضح، وتصفي بالضبط متى ينزل منك الدم، وبعد كم يوم ينقطع، ثم بعد هذا الانقطاع بعد كم يوم يرجع مرة أخرى، وكم يستمر بعد هذه العودة؟ وهكذا حتى يتيسر لنا أن نعرف هل هو حيض كله أو بعضه حيض وبعضه لا؟
نقول أولًا: إن نزول الدم أو الحيض مدته لا تزيد عن خمسة عشر يومًا، يعني أن الحيض لا يزيد عن أكثر من هذه المدة، سواء كانت هذه المدة الدم فيها متصل 15 يوماً، أو كان متقطعاً بحيث ينزل يومين مثلاً، أو خمسة أيام أو سبعة أيام، وينقطع يوماً أو يومين ثم يعود حتى يستوفي 15 يوماً، مع أيام الانقطاع.
إذا كان هذا يحصل معك؛ بأن الدم ينزل وينقطع ثم يعود، وكانت المدة كلها لزمن الدم الأول والانقطاع والدم الثاني المدة كلها لا تزيد عن خمسة عشر يومًا، فهذا الدم كله حيض، سواء الدم الأول أو الدم الثاني.
أما إذا كانت مدة نزول الدم تزيد عن خمسة عشر يومًا، أو كان متقطعًا وكانت مدة الانقطاع أقل من خمسة عشر يومًا، وفي هذه الحال لا يمكن احتساب كل الدماء هذه حيض، لأنها بمجموع هذه الأيام ستكون تجاوزت خمسة عشر يومًا.
ماذا تفعل المرأة في هذه الحالة؟ ترجع إلى عادتها القديمة التي تحفظها، وتعرف مكانها من الشهر، فتعتبر تلك الأيام هي أيام العادة، وأيام الحيض، وما عداها أيام طهر.
هذه أهم القواعد العامة التي ينبغي أن تدركيها وتعلميها، فإن استطعت أن تعرفي حالتك من خلالها، فالحمد لله، وإلا فأعيدي كتابة السؤال بتفصيل دقيق، حتى يتيسر لنا إفادتك المطابقة، نسأل الله تعالى لك التيسير.
هذا، وبالله التوفيق.