كيفية التعرف على مكامن الصعوبات في شخصية الإنسان؟
2006-06-29 09:09:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أشكركم على ردكم السابق، وأود أن أسأل: كيف لي أن أعرف مكامن الصعوبات في شخصيتي؟ وكيفية التخلص منها وتجاوزها؟ وكذلك كيفية الوصول إلى معرفة الذات وفهمها؟ وكيفية التخلص من المعتقدات الخاطئة؟ علماً أنني صاحبة الاستشارة رقم: 110531 ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سهيلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما ذكرت سابقاً، فإن الشخصية يمكن أن تقيم بأربعة طرق وهي:
أولاً: ما يعتقده الإنسان عن نفسه.
ثانياً: الكيفية التي يراه بها الآخرون.
ثالثاً: عن طريق الفحص المباشر بواسطة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي.
رابعاً: عن طريق اختبارات الشخصية وهي معروفة لدى الأطباء.
بصفة عامة، فالإنسان يمكن أن يتعرف على صعوباته بالمواقف التي لا يستطيع أن يتكيف معها، أو حين يشعر أنه غير راضٍ عن ذاته، أو أنه غير راضٍ عن الآخرين دون مبرر، أو إذا ذكر له الآخرون ذلك بصورة مستمرة: أنت فيك كذا وكذا وكذا، فالناس لا تجتمع على الباطل في معظم الأحيان، هذه طريقة من الطرق التي يمكن للإنسان أن يتعرف على الصعوبات في شخصيته، وحتى يقيم الإنسان نفسه بصورة الصحيحة، لابد أن يكون متجرداً وصادقاً مع نفسه.
أما طريقة التخلص منها وتجاوزها فهو أولاً أن تبحثي عن الأشياء الإيجابية ومكامن القوة في شخصيتك، وتحاولي أن تزيدي منها وتفعّليها بصورة أكثر، هذا إن شاء الله يؤدي إلى تقليص وإضعاف الصعوبات والسلبيات، وفي نفس الوقت بالطبع عليك أن تسعي بصورة جادة بأن تتخلصي من هذه الصعوبات، وذلك بفعل ما هو مضاد للفعل الغير مقبول أو الذي لا يرضيك أو لا يرضي الناس.
معرفة الذات وفهمها هو أن أعرف مكامن قوتي ومكامن ضعفي، من أنا؟ وكيف أعيش؟ وما هو هدفي في الحياة؟ وما هي خططي في المستقبل؟ وكيف أستفيد من أخطائي؟ وكيف أطور نفسي؟ .. هذه هي السبل العامة التي من خلالها يعرف الإنسان نفسه وصفاته وسماته، والصفات والسمات معروفة، هنالك صفات العصبية، هنالك صفات التنازل، المسامحة، الصبر، الغضب، الكرم، كلها نوع من السمات الإنسانية، من خلالها يمكن أن يقيس الإنسان نفسه مقارنة مع الآخرين.
ولكن لابد أن نعترف بأن الأمر هو أمر نسبي، ولا يمكن أن نأخذه على الإطلاق، المعتقدات الخاطئة أتخلص منها بأن أؤمن أنها خاطئة وأنها لا تناسبني، وأنا أفضل من ذلك، وعليَّ أن أتبع الشيء الصحيح، وعليَّ أن أتبع ما يطلبه المجتمع مني؛ إذا كان هذا المجتمع متوازناً، وألا أتبع المجتمع فيما أراه خطأ، وأن أحاول أن أغير الأخطاء إما بلساني أو بفعلي، أو بقلبي إذا لم أستطع باليد واللسان، فعلى الإنسان أن يغير نفسه، وذلك باستبدال ما هو سلبي بما هو إيجابي.
وبالله التوفيق.