أعاني من ارتعاش الأطراف والتعرق وكثرة التبول.. أرجو المساعدة
2006-05-14 09:57:23 | إسلام ويب
السؤال:
بناءً على الرسالة التي أرسلتها سابقاً رقم (251831) لم أشرح لك بالتفصيل عما يحدث لي، فلقد زادت أموري تعقيداً فلا أستطيع أن أقوم بوظائفي الحيوية بشكل طبيعي، مثل: الشعور بالدوار، وكثرة الذهاب إلى الحمام، وارتعاش الأطراف، وكثرة التعرق، والضيق في الصدر، أتمنى أن أرجع كالسابق فتاة جريئة، وأتمنى منك -يا دكتور- أن تساعدني، وأن تتواصل معي عبر بريدك الالكتروني -إن شاء الله- وجزاك الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ الحياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه الأعراض -أيتها الابنة الكريمة- ما هي إلا أعراض قلق وتوتر وانفعال زائد، وهي ناتجة عن إفراز زائد في مادةٍ تُعرف باسم الأدرانلين، ونصيحتي لك هي أن تقومي بممارسة تمارين الاسترخاء بصورةٍ جادة وبصورة يومية، والذي أفضله هو أن تذهبي وتقابلي أخصائية نفسية لشرح كيفية إجراء هذه التمارين، وتطبيقها بصورة فعلية، ثم بعد ذلك المداومة عليها لوحدك.
والخيار الآخر هو أن تتحصّلي على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين الاسترخائية، علماً بأن هذه التمارين أثبتت جدواها وفعاليتها الحقيقية في مثل هذه الحالات، وهذه التمارين تتمثل في تمارين التنفس وتمارين الاسترخاء العضلي، ولابد أن يكون الإنسان لديه المقدرة على التأمل، وأن يسيطر بعقله على جسده؛ لأن هذا مما يؤدي إلى نجاح تمارين الاسترخاء.
تمارين التنفس على سبيل المثال هي أن تستلقي في مكانٍ هادئ جداً مع ضوء خافت، وتغمضي عينيك، وتفتحي فمك قليلاً، ثم بعد ذلك تأخذي نفساً عميقاً وبطيئاً جداً، ثم بعد ذلك تحتفظي بالهواء لفترة وجيزة في الصدر، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة إخراج الهواء وهي الزفير، ويكون بنفس القوة والبطء الذي قمت بها لإجراء عملية الشهيق.
هذا التمرين يجب أن يكرر أربع إلى خمس مرات في كل جلسة، بمعدل ثلاث مرات في اليوم، وبعد ذلك يمكنك بعد تمارين استرخاء التنفس أن تنتقلي إلى استرخاء العضلات مجموعة مجموعة، ابدئي بعضلات القدمين، وتأملي أنك في وضع استرخاء، ثم بعد ذلك انتقلي إلى عضلات الساقين، فالحوض فالبطن ...وهكذا، ولكن كما ذكرت سابقاً أفضل تماماً أن يقوم أحد المختصين بتدريبك على هذه التمارين، وهي بسيطة وفعالة جداً.
كل الأعراض التي ذكرتيها مثل الدوار وكثرة الذهاب إلى الحمام هي حقيقةً مرتبطة بالقلق.
الجانب الآخر في العلاج حتى نقلل من هذا القلق هو تناول بعض الأدوية المضادة للقلق، ومن أفضلها الدواء الذي يعرف باسم فلونكسول، والجرعة التي أرجو أن تبدئي بها هي حبة واحدة من فئة نصف مليجرام، في اليوم، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً وحبة ليلاً، لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً، لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنها.
هنالك علاج إضافي يُساعد في تقليل خفقان القلب والذهاب إلى الحمام والرعشة، يُعرف باسم إندرال، أرجو أن تبدئيه بجرعة 10 مليجرام في الصباح و10 مليجرام في المساء لمدة شهر، ثم بعد ذلك 10 مليجرام أي حبة واحدة يومياً، يفضل في الصباح، لمدة شهرين، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه.
أرجو اتباع الإرشادات السابقة، وتناول الدواء الذي وصفته لك، وثقي تماماً أنك إن شاء الله سوف تكونين على خير وبخير، وأرجو أن تركزي على دراستك، وأن تكوني فعالة في حياتك، فهذا في حد ذاته يؤدي إلى امتصاص كل طاقات القلق والتوتر والعصبية والانفعال الزائد.
وبالله التوفيق.