العلاج الفعال لحالتي الذهان والاكتئاب
2006-05-02 09:47:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت أعاني من الوساوس القهرية منذ خمس سنوات إثر صدمة عاطفية، راجعت عيادة نفسية، وأعطاني فلكسلون: حبتين كل مساء، وبعد عدة أشهر قطعت العلاج بدون استشارة الطبيب، واستمررت أمارس حياتي بشكل طبيعي إلى أن حصلت لي انتكاسة نفسية، ورجعت على نفس الجرعة، واستمررت على أخذ العلاج وقطعه طوال الثلاث سنين الأولى، ثم وصل الأمر إلى أن آخذ حبة زابريكسا 10 مجم وبروزاك حبتين.
استقرت حالتي النفسية لمدة سنة، وبدأ الطبيب بتنزيل العلاج إلى أن آخذ نصف حبة زابريكسا، واستمررت لمدة 7 شهور، فأخبرت الطبيب بأني سأقطع العلاج، ووافق الطبيب على قطعه، فأوقفت العلاج لمدة ستة شهور، فدخلت انتكاسة جديدة لمدة خمسة شهور، حتى استقرت حالتي لمدة ثلاثة شهور على زابيركسا حبة واحدة وبروزاك حبة وحدة، فقررت أنا والطبيب المعالج تغيير الزابيركسا إلى دواء جديد اسمه Zeldox مائة مجم، وذلك لأن الزابيركسا سببت خللاً في الهرمونات الذكورية.
منذ منتصف شهر ديسمبر إلى الوقت الحالي وأنا في انتكاسة، تم إضافة ليكستنول نصف حبة من 1.5 مجم في النهار ونصف حبة من 3 مجم في الليل.
قبل شهر تم تغيير البروزاك إلى أفيكسور أر أكس حبتين 75 مجم وإلى الآن لم أصل إلى نتيجة.
الحالة النفسية الآن: عدم الثقة في النفس والانعزال والانطواء والخوف من مواجهة الناس، وعدم الرغبة في النهوض من السرير، والكسل والخمول والتوتر والقلق إلى حد الخوف من أي شيء والشكوك والظنون في أن هناك مؤامرات تحاك من وراء ظهري، الاستعياب قل لدرجة أني أشعر في بعض الأحيان أن ابنتي أذكى مني، والذاكرة ضعفت إلى درجة كبيرة، أحس طوال الوقت أن أعصابي مشدودة، وتزداد عند مواجهة الآخرين فأحس أني دخلت في نفق مظلم طويل، ونهايته ستكون أليمة، وأن المرض يتطور بالتدريج، ولا أستطيع إيقافه.
هل هناك حلول أخرى مثل أدوية أخرى أو إبر؟ وهل مرضي يعتبر خطيراً؟ أفيدونا أفادكم الله، وجعلها في ميزان أعمالكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nader حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الواضح أن حالتك قد تم تشخيصها بالصورة الصحيحة، فنوبات الاكتئاب التي تنتابك هي في الواقع ربما تكون ثانوية في الحالة الذهنية التي تُعاني منها، والتي تتمثل في الأعراض الرئيسية، مثل الشكوك والظنون، والاعتقاد بأنك مرصود من قبل الآخرين، أو هنالك مؤامرات تحاك من وراء ظهرك.
الأدوية التي استعملتها خاصةً الزبركسا والـZeldox تعتبر أدوية جيدة، لكن لم تستفد منها كثيراً، مع أنها من الأدوية الفعالة إلا أنها لم تفدك، والذي أراه هو أنك يمكن أن تنتقل إلى مجموعة أخرى من الأدوية.
بالنسبة للإيفكسر يمكن الاستمرار عليه فهو جيد جدّاً في علاج الاكتئاب، لكن ربما تحتاج إلى أن ترفع الجرعة إلى 150 مليجرام في اليوم، وهذه ليست جرعة عالية إنما تعتبر جرعة وسطية.
أما بالنسبة لعلاج الحالة الذهنية، فيمكن أن تنتقل إلى الدواء الذي يعرف باسم رزبريدال أو رزبريدون (Risperdal) وتوجد منه حبوب وتوجد منه أيضاً إبر، والحبوب تؤخذ بجرعة 2مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة إلى 4 مليجرام ليلاً، ويمكنك الاستمرار عليها.
هذا الدواء دواءٌ جيد وفعال ومضاد للذهان، ويعطي الدافعية والطاقات المطلوبة في حالاتك.
هذا الدواء أيضاً ظهرت منه إبر في السنة الأخيرة، وهذه الإبر تُعرف باسم رزبريدال كنستا (Risperdal consta) والجرعة 25 مليجرام في العضل كل أسبوعين، وهو دواء فعال وممتاز، ربما يعاب عليه أنه مكلف بعض الشيء، وأنا أعرف أنه متوفر في الكويت.
ولكن إذا أخذت أو إذا تناولت الحبوب 4 مليجرام في اليوم من الرزبريدال فهي سوف تؤدي نفس فاعلية الرزبريادال كنستا إبر.
هنالك دواء آخر (وذلك لا قدر الله في حالة فشل الرزبريدال، وتجربة الرزبريدال يجب أن تكون لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل أن نحكم عليه بالفشل) يمثل المجموعة الثانية بعد الرزبريدال وهو يُعرف باسم إبفلاي (Apifily) وجرعته هي حبة واحدة 15 مليجرام في اليوم، ويتميز بأنه دواء جيد للذهان ويُساعد في النشاط وزيادة الحركة.
لابد لك يا أخ نادر أيضاً أن تحاول أن تماس الرياضة، وأن تصر على نفسك في أن تكون نشطاً، وأن تثبت جدولاً زمنياً تلتزم به في أثناء اليوم؛ فذلك إن شاء الله يُساعدك على أن تكون نشطاً.
وبالله التوفيق.