أمي تريدني ألا أغضب عند الشجار مع أخوتي!
2023-06-21 04:22:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب أمي كثيراً، وهي تعتبر الحياة بالنسبة لي، وأخي أصغر مني 10 سنوات، وأنا عصبية، ونتشاجر كثيراً أنا وأخوتي، ودائماً تلومني أمي وتخاصمنى بدافع أنني الأخت الكبيرة، ويجب علي أن أتحكم في غضبي.
أرى أنني لم أكن أنا المخطئة، ودائماً أذهب لمصالحتها، ولكنها تظل مبتعدة عني، وتكلم كل أخوتي، ولا تحدثني، وتضحك معهم، أما أنا فتتعامل معي بكلام محدود، وهذا الشعور يجرحني دائماً، فماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نتفهم الضغط الذي قد تشعرين به كأخت كبيرة، والتوتر الذي يمكن أن يسببه الشعور بأنك مُلقاة عليك مسؤولية كبيرة، فمن الطبيعي أن تشعري بالألم والإحباط إذا كنت تشعرين أنك غير مفهومة، أو غير مقدرة.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في هذا الموقف:
1. حاولي الحديث مع والدتك عن مشاعرك وأحاسيسك بطريقة هادئة ومدروسة، أخبريها كيف تشعرين عندما تتعامل معك بهذه الطريقة، يمكن أن يكون هذا الحوار مفتوحاً وصريحاً يساعد في التوصل إلى فهم أفضل.
2. عليك بالصبر؛ فالعلاقات العائلية يمكن أن تكون معقدة، وأحياناً يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى حلول، فكوني صبورة وثابتة.
3. إدراك مفهوم النضج كأكبر بنت في الأسرة، يمكن أن تكون على عاتقك بعض المسؤوليات الإضافية، حاولي تطوير مهاراتك في التعامل مع الغضب والصبر، وهذا سوف يساعدك في النمو والنضج كشخص، وسيكون له تأثير إيجابي على علاقتك بأفراد الأسرة.
4. تذكري بأن صبرك هذا تؤجرين عليه ضمن إطار العلاقات العائلية، وهذه الفكرة كفيلة بإعطائك طاقة تحمل كبيرة، بل تتحول إلى متعة حال إدراك طريقة التعامل مع أفراد الأسرة، فقد روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلُم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: "لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم المَلّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك". والملّ: هو الرماد الحار، كناية عن قوة تأثير الإحسان والصبر عليهم.
5. إذا كنت تشعرين بأن الأمور صعبة جداً، قد يكون من المفيد التحدث مع مستشار، أو أخصائي نفسي، للحصول على بعض النصائح والدعم.
تذكري دائمًا أن الأخت الكبيرة تكون دائماً في موقع صعب، فهي بين كونها الأخت الأكبر والأم الثانية في بعض الأحيان، اعتبري هذه التجربة فرصة للنمو والتطور الشخصي.
نتمنى لك كل التوفيق والسلام في علاقتك مع أمك وأشقائك.