ارتجاع في الصمام الميترالي واتساع في الشريان الرئوي
2006-03-09 11:32:19 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(أرجو أن يتسع صدرك لأسئلتي مع العذر الشديد).
- منذ سنة كنت أشعر من وقت لآخر بزيادة نبضات القلب، ومن شهرين بدأت أشعر بضيق في التنفس، راجعت 3 أطباء تشخيصهم بعد عمل السونار حصل الآتي:
الأول: ضيق شديد في الصمام الميترالي بنسبة 4 من 5.
الثاني: ضيق شديد وارتجاع في الصمام الميترالي والأورطي.
الثالث: ضيق شديد وارتجاع في الصمام الميترالي والأورطي، واتساع في الشريان الرئوي؛ مما يسبب ضغطاً على الرئة، ومن ثم أشعر بضيق النفس، ومنهم من قال أن سبب هذه المشاكل (حمى روماتيزمية) أو التهاب اللوزتين بكثرة، ومنهم من قال (تشوه خلقي) أحدهم حذرني من كثرة شرب المياه، والآخر حذرني من الدهون، والآخر من الأملاح والغازيات والمنبهات.
والنتيجة: أني لا أتناول إلا المسلوق فقط.
أسئلتي هي كالآتي:
1- الحمى الروماتيزمية أخبرني الطبيب أنها فترة سخونة وتورم واحمرار في المفاصل مرت علي وأنا صغيرة وأخذت فيها (إبرة الحمى)، وأنا لم يحدث لي ذلك أبداً والإبر التي أخذتها منذ خلقت (هي إبر التحصين العادية + إبرتين أخذتها في وريد في القدم وأنا عمري سنتين؛ حينما أكلت أحمر الشفاه، مما أدى إلى تورم عيني) بالإضافة أني لم أكن أشتكي من شيء أبداً (آكل ما أشتهي وألعب الألعاب المخيفة في الملاهي، ولم يحدث لي شيء، وآخر مرة كانت في شهر شوال لهذه السنة)!
والتشوه الخلقي لماذا ظهر الآن، وخصوصاً الشريان الرئوي الواسع؟ واللوز لم أكن أشتكي منها إلا مرة أو مرتين في السنة.
2- لماذا ضيق التنفس الذي أعاني منه طوال اليوم، ويزداد عند النوم (أحس به كجبل على صدري وليس ذلك الضيق الذي يصاحبه الصفير)، لماذا لا ينفع معه كمامة الأوكسجين؟
3- ما هو الأفضل في حالة استبدال الصمامات (الحيواني أم المعدني)؟
وأرجوا التفصيل في ذلك؟
4- استخدمت الأدوية: (أسبرين أطفال، ديجوكسين، لازيكس، كوبريسور، إبرة البنسلين طويلة المفعول) ظهرت أعراض جديدة (آلام متفاوتة بين الخفيفة والمتوسطة في الصدر، وشد في كتفي الأيسر وتنمل مزعج في الأطراف) ما رأيك؟
5- وأخيراً أخبرني الطبيب أنه ربما يعمل لي قسطرة لمدة 3 إلى 4 سنوات، ومن ثم ستعود الحالة، فيعمل لي عملية استبدال الصمامات هل عملية الاستبدال تنجح في الغالب؟ وهل هناك مثل حالتي كثير؟ وما تأثير تلك العمليات على حياتي في المستقبل؟ ولماذا يفضل طبيب آخر الاستبدال على القسطرة؟
6- ما الفرق بين حالتي وحالة من يستخدم الحبة التي توضع تحت اللسان؟
7- ما هي المضاعفات المتوقعة إذا طالت المدة دون عمل العملية؟
8- إلى أي حد قد تؤثر الحالة النفسية على قلبي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد لا يشعر الإنسان المصاب بالحمى الروماتيزمية أو بأي شيء مثل سخونة أو تورم أو احمرار في المفاصل، أو التهاب في الحلق، أو اللوز، أو أيّ شيء آخر، والتشوه الخلقي قد يظهر متأخراً في مثل عمرك، والشريان الرئوي الواسع قد يكون بسبب مضاعفات الصمامات فيظهر متأخراً، وضيق التنفس الذي تعانين منه طوال اليوم ويزداد عند النوم يكون بسبب هذه الارتجاعات في صمامات القلب، مما يضعف عضلة القلب، والأفضل في حالة استبدال الصمامات في عمرك هو المعدني، وهي عادة ناجحة -بإذن الله- لأن عمر الصمامات الحيوانية قصير، وإذا فشل تكون العملية الثانية لإعادته أو تبديل صعبة جداً، أما بالنسبة لأدوية (أسبرين أطفال، ديجوكسين، لازيكس، إبرة البنسلين طويلة المفعول) فهي مناسبة إن كان تشخيص الأطباء صحيحاً وهذا ما أظنه، أفضل أن تعملي عملية الاستبدال بعد أن تستخيري الله تعالى، فهناك مثلك كثير نجحت فيهم العملية، ولكن لابد أن تستمري بعد العملية على دواء السيولة طوال العمر أطاله الله في الخيرات، وهناك فرق كبير بينك وبين من يستخدم الحبة التي توضع تحت اللسان (أولئك الذين عندهم مشاكل في الشرايين وليست الصمامات) والمضاعفات المتوقعة إذا طالت المدة دون عمل العملية هو فشل القلب، وتراكم الماء على الرئة، الحالة النفسية تؤثر كثيراً على القلب، وخاصة في مثل حالتك، فعليك بالصبر والدعاء إلى الله، واحتساب الأجر من الله، أسأل الله أن يشفيك.
والله الموفق.