فتاة تحلم وتشعر بأن شاباً تعرفه سيكون زوجاً لها وتريد إخباره
2006-02-22 13:08:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا لا أعرف بالضبط كيف سأبدأ الحديث، ولكن الموضوع هو أنه يوجد عندي أمل كبير وإحساس قوي تجاه شاب، حيث إنه لدي أمل بأن الله سيوفق بيني وبين هذا الشاب رغم عدم وجود أية بوادر لهذا الأمر، وأنا أعرف هذا الشاب، وكانت تربطنا علاقة، لكن الله لم يشأ أن تستمر والحمد لله، ولكن رغم بعدي عنه وعدم اتصالي به منذ فترة طويلة لكن أشعر أنه سوف يكون من نصيبي.
وقد دعوت الله كثيراً أن يساعدني على فقدان هذا الأمل، لكن الله لم يشأ وكان الأمل يزيد بداخلي، والغريب الذي يحدث معي أنني دائماً أدعو الله أن لا يجعلني أرى هذا الشاب أو أحداً من طرفه إن لم يكن خيراً لي هذا الشاب، وأقوم الليل وأيضاً أدعو ذلك لكن الله يجعلني أرى دائماً وباستمرار أحداً من طرفه!
وعندما أرى هذا الشاب في مكان ما لمرة واحدة أدعو الله بداخلي إذا كان خيراً لي يجعلني أراه مرة أخرى، فسبحان الله أراه! وقد صليت استخارة للاتصال به وكان ذلك في شهر رمضان الفضيل، حلمت بهذا الشاب، وبعد صلاة الفجر مرتين: الأولى كنت بها محجبة ـ وأنا بالطبع محجبة والحمد لله ـ وأمسك بيدي وقال لي: لا تعلمي بأنني أموت فيك، وصحوت من النوم وغفوت، مرة أخرى حلمت بأنه جالس بقربي والدنيا بيضاء بشدة لدرجة أنني استغربت لشدة هذا البياض! وكنت غير محجبة، وأنه قبلني من رقبتي.
وصليت عدة مرات استخارة لكنها لم يتبين معي أي شيء، وأنا موكلة أمري إلى الله وأدعوه كثيراً، وأنا والحمد لله ملتزمة بأمور ديني، فأرجوكم ساعدوني من حيرتي، وجزاكم الله كل خير، علماً بأن هذا الأمر مضى عليه سبعة شهور.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ألفت حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله أن يحقق الآمال ويبارك في الأعمال، وأن يرزقنا حسن العمل مع طول الآجال.
فإنه من توكل على الله كفاه وبلغه مناه، ومن اتقى الله وقاه، ومن سأله أعطاه، فاشغلي نفسك بطاعة الله وعبادته، ولن يخيب الله فتاة تستخيره وتطيعه.
وإذا كنت حريصة على طاعة الله فأبشري بالخير، وأملي ما يسرك، فإنه من يحفظ الله يحفظه ويسدده، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك).
ولست أدري كيف كانت العلاقة؟ ولا لماذا كان انقطاعها؟! ولكني أنصحك بأن تكون علاقتك بأي شاب وفق الضوابط الشرعية وتحت سمع أهلك وبصرهم، فإنه لا خير في أمرٍ لا تراعى فيه الضوابط الشرعية، واعلمي أن أغلى ما تملكه الفتاة بعد إيمانها بالله هو حياؤها، والحياء قرين الإيمان وخلق الإسلام، كما أن الفتاة تخسر كثيراً إذا فقدت ثقة أهلها، وكثيراً ما كانت العلاقات الخفية سبباً في رفض وتعنت أهل الفتاة، فإن الخيانة لا تكون عواقبها طيبة، وإذا استعجل الإنسان الأمر قبل أوانه عُوقب بحرمانه، وليس في العلاقات قبل الزواج والرباط الشرعي خيرٌ يرجى، وقد أثبتت هذه الخطيئة فشلها في ديار الكافرين فضلاً عن الموحدين الذين تأبى شريعة ربهم ذلك.
وإذا شعرت الفتاة بميلٍ إلى شاب يخاف الله ويتقيه وتمكنت من الوصول إلى بعض أرحام الشاب من النساء، واستطاعت أن تظهر رغبتها وسعادتها بأن يكون مثله زوجاً لها، فأرجو أن لا يكون في ذلك حرج، كما أرجو أن تُظهري طلبك لصاحب الدين ورضاك بالقليل وخوفك من الجليل، مع ضرورة الإكثار من التوجه إلى من يجيب من دعاه، وتحري الأوقات الفاضلة لإجابة الدعاء، وشغل النفس بطاعة من يجلب الخير ويدفع الضراء، وأرجو أن يكون لذلك التعلق حدوداً، فربما للشاب ارتباط، وقد لا يتيسر الأمر، فعمّري قلبك بحب الله، واحرصي على اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، واشغلي نفسك بتلاوة القرآن وطاعة الرحمن.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.