أعاني من مرض نفسي حسب تشخيص الحالة، فما العمل؟
2021-03-02 01:03:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
في طفولتي ذهبت إلى طبيب نفساني لعلاج الرهاب الاجتماعي، والقدرة على التواصل مع المجتمع، في فترة شبابي ازداد الأمر سوءا، بعد وفاة والدي شككت في حالة اكتئاب ووسواس شيطاني وقهري، وتجاهل أفراد العائلة لي، وكره شديد، ونحس في حياتي، وأحلام مزعجة، تصرفات غير مفهومة ومنطقية في حياتي، إصابات بالجسد ودماء، كيف أستطيع إقناع والدتي للعلاج الروحاني بعد يقيني بالتعرض إلى سحر؟ الرجاء المساعدة، حياتي في خطر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يكتب لك العافية، وأن يرزقك برَّ الوالدة، وأن يُلهمك السداد والرشاد، وأن يرحم والدك وأمواتنا وأموات المسلمين، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه، وهو أرحم الراحمين.
أولاً: نحن نشكر لك هذه الايضاحات عن حياتك في الطفولة، وعن المراحل المرضية التي مررت بها، وأرجو أن تتأكد أن اللجوء إلى الله والمواظبة على ذكره والسجود له سبحانه وتعالى من العلاجات المهمة التي نحتاجُها جميعًا، وعليه أرجو أن تكون البداية للعلاج الروحاني بأن تُحافظ على أذكار المساء وأذكار الصباح، وأذكار النوم، ثم بعد ذلك تُكثر من قراءة القرآن وخاصة سورة البقرة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعجّل لك بالشفاء.
بالنسبة للوالدة أيضًا: نتمنَّى أن تقرأ عليك الرقية الشرعية، وأن تُكثر لك من الدعاء، وأنت عليك أن تجتهد في بِرِّها، ولا مانع من زيارة راق شرعي يُقيم الرقية الشرعية بقواعدها المرعية، يعني ليس فيها دجل، ليس فيها خزعبلات، إنما يُمارس الرقية الشرعية بطريقة صحيحة، وستجد -إن شاء الله- عنده العون، وهذا لا يعني أن تتوقف عن زيارة الأطباء، وتمارس معهم علاجا سلوكيا، وأيضًا تعرض نفسك عليهم، حتى يُحددوا ما تحتاج إليه.
وإذا كانت الوالدة لا تقتنع بالعلاج الذي هو الرقية الشرعية، فأرجو أن تطلب منها التواصل مع موقعكم، ولكم أن تتواصلوا مع واتساب: 0097455805366 حتى تصلكم بعض المواد التي تُعينكم على فهم هذا الجانب، يعني فهم أهمية الرقية الشرعية، وكذلك التعامل مع الوساوس الشيطانية، فإن هذه الوساوس من الشيطان الذي هو عدوٌّ لنا كما أخبرنا ربُّنا، وعلاج وساوس الشيطان إنما يكون بإهمالها، وبالتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، بأن يقول الإنسان (آمنت بالله)، بأن ينتهي، بمعنى أنه يتوقّف عن التمادي مع الخواطر التي يأتِ بها الشيطان، ومدافعة الخاطرة في البداية سهل، ولذلك يقول ابن القيم: (دافع الخاطرة قبل أن تتحول إلى فكرة، ودافع الفكرة قبل أن تتحول إلى همٍّ، ودافع الهمّ قبل أن يتحوّل إلى إرادة)، إذًا المدافعة في البدايات، وذكر رب الأرض والسماوات ممَّا يُعين على النهايات المفرحة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.