الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أنا أعتقد أن هذه الحالة سببها أنه في الغالب يكون البناء النفسي لشخصيتك يُسيطر عليه القلق والمخاوف والوسوسة، فمثل هذه القابلية النفسية تجعل الإنسان يمرُّ بنفس التجارب التي تحدثت عنها، لا أقول أنها توهمات، لكن قطعًا هي أشياء غير واقعية، هي مجرد مخاوف، ومجرد وساوس، وتوقعُّات سالبة.
فأنا أنصحك أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًّا، أنت تحتاجين لبعض الجلسات النفسية، وتحتاجين إلى التدرُّب على تمارين الاسترخاء، وتحتاجين لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، هنالك أدوية ممتازة مثل الـ (سبرالكس) أو الـ (زولفت)، أدوية فاعلة وممتازة وغير إدمانية.
وموضوع المس: نحن نؤمن بوجوده قطعًا، لكن أنا أرى أن هذه حالة طبية وليس أكثر من ذلك، وحتى تغلقي باب المسِّ هذا احرصي على الصلاة في وقتها، وحافظي على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء – واحرصي على ورد من القرآن يومي، وقطعًا قناعتك سوف تزداد بأنك في حفظ الله ورعايته، ولن يصيبك إلَّا ما كتب الله لك.
ويمكنك كذلك أن ترقي نفسك بالرقية الشرعية (
237993 -
2669-
2027)، أو أن تلجئي إلى راق أمين وثقة ممن يقرأ الرقية الشرعية من الكتاب والسنة، وعندها سيتبين إن كان هنالك شيء.
وعليك أيضًا أن تُحسني توزيع وقتك، وأن تتواصلي اجتماعيًّا، وأن يكون لك مشروع في حياتك، مشروع تعليمي، مشروع تطويري، دراسات عُليا، حفظ أجزاء من القرآن الكريم أو كلّه. فالإنسان الذي يكون له هدف ومشروع في حياته ينجح، ينجح كثيرًا حتى في بقية الأمور الأخرى، ويُحقِّق ما يبتغيه.
فأرجو أن يكون هذا هو منهجك، وقولك أن هنالك شيئًا يمنعك عن الشخص الذي تحبينه: حقيقة ليس لي كثيرًا لكي أقوله في هذا السياق، إن كنت تقصدين أن شخصًا مثلاً أبدى بعض الود حيالك بهدف الزواج، فأرجو أن يُعجّل في هذا، وأنا أرى أن المماطلة في العلاقات الوجدانية – مع احترامي الشديد للمشاعر – دائمًا تنتهي بنتائج فاشلة جدًّا، لكن على العموم نسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.