تبت من علاقة بفتاة عرفتها عبر النت ولكنها لم تقبل، فما رأيكم؟
2024-05-01 23:55:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا كنت أتكلم مع فتاة عبر فيسبوك، ولكن لم أكن أتكلم معها في مواضيع مخلة بالحياء، بل هي كانت تحكي لي عن أحوالها وكذلك أنا، ثم قرأت في أحد الأيام فتوى في هذا الموقع الرائع عن العلاقات عبر النت بين الذكر والأنثى، وعندما عرفت أنها لا تجوز شعرت بتأنيب الضمير، وعندما قلت لها إنه لم يكن يجب أن نتكلم هكذا، وأننا كنا على خطأ لم تتقبل ذلك، وقالت إنها تعتبرني مثل أخيها وأنا كذلك، ولكن أردت إنهاء هذا بالعمل بحديث رسولنا الكريم: (من التمس رضا الله...).
أرجوكم قولوا لي: هل ما فعلتُه هو الصحيح؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا.
ولقد سُررنا كثيرًا بتحرِّيك معرفة الأحكام الشرعية، ووقوفك عند حدود الله تعالى، وهذه أمارات خير، نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.
وما فعلته – أيها الحبيب – من قطع التواصل مع هذه الفتاة هو عين الصواب، فما قرأته في الفتوى السابقة: من أنه لا يجوز للرجل أن يتكلم مع امرأة أجنبية عنه بأحاديث فيها خضوع ولين، وقد تُثير الغرائز وتكونُ سببًا للفتنة؛ هذا كلُّه ممَّا منعه الشرع الحنيف سدًّا لأبواب الفساد، وقطعًا لذرائعه قبل وقوعه، والله تعالى أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم مُخاطبًا أُمَّهات المؤمنين – وهنَّ أطهرُ نساء هذه الأُمَّة، والصحابة أطهر رجالها – قد قال الله: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.
فما فعلته إذًا هو الصواب، وإذا كانت لك رغبة في الزواج بهذه الفتاة؛ فينبغي أن تسلك المسالك الشرعية، وتأتي البيوت من أبوابها.
نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.