أعاني من وسواس الشك في زوجي، ما نصيحتكم؟
2020-11-09 05:45:39 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من وسواس الشك في زوجي، منذ زواجنا وأنا أشك في تصرفاته وحياته المتحررة تزيد من هذا الشعور ليس عنده غض للبصر أو حدود في التعامل.
مررت بتجربة قاسية أكثر من مرة بسبب زواجه من أخرى وكانت تجربة مريرة على كافة المستويات، وخرجت منها لا أستطيع الثقة فيه، وعلى الرغم من تأكيداته بأنه لا يوجد ما يدعو للشك إلا أن أي تصرف يذكرني بحالة الكذب التي كنت أعيش فيها والخداع.
لا أستطيع استكمال حياتي بهذا الشكل، فتعاطيت أدوية مثل السيبرابرو لفترة، ولكنه كان يصيبني بالتبلد الجنسي، فتوقفت عنه، كما أعاني من قصور في الغدة الدرقية، مما يزيد من شعوري بالاكتئاب.
هل لا بد لي من الاستمرار طول حياتي على الدواء؟ وما الحل؟ خصوصاً أن علاقتي بزوجي تتأزم بسبب تلك الشكوك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالطبع وسواس الشك مُتعب، وإذا كان باستمرار يؤدي إلى مشاكل في الحياة بصورة عامة، والحياة الزوجية بصفة خاصة، ويؤدي إلى اكتئاب وقلق.
اضطراب الغدة الدرقية أيضًا تؤدي إلى مشاكل نفسية، ولذلك فيجب عليك علاجها لكي تُخففي من الاكتئاب الذي يحصل معك، وتحتاجي إلى علاج نفسي لعلاج الشك، فليست الأدوية وحدها تُعالج الشك، بل هناك علاجات نفسية، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، وهذا العلاج مفيد جدًّا في علاج الشك.
أيضًا قد تحتاجين إلى علاج مشترك مع الزوج، علاج المشاكل الزوجية، قد يطلب المعالج النفسي أن يرى الزوج والزوجة، وإذا وافق زوجك على ذلك فهذا يكون الأفضل، فيجب أن يستمع المعالج وجهة نظر زوجك أيضًا، ويجب أن يراكما معًا، ومن عدة جلسات يُساعدكما على كيفية التغلب على مشاكلكما.
بهذه الطريقة لا تحتاجين الاستمرار في الأدوية على مدى طويل، بل قد تتوقفين عنها مع العلاج النفسي، العلاج النفسي المشترك مع زوجك، جلسات السلوك المعرفي لعلاج الشك عندك، والعلاج الدوائي لقصور الغدة الدرقية، حتى يقل من حدة الاكتئاب عندك.
وفقك الله وسدد خطاك.