أعراض الإعياء ما زالت تلازمني، وجميع فحوصاتي سليمة
2020-11-03 02:18:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
منذ سنة إلا شهر توفي لي طفل بعمر ثلاث سنوات، وعانيت كثيرا خلال هذه الفترة -ولا زلت- من ألم الفراق، على الرغم من أنني أجاهد نفسي بالصبر وحسن الظن بالله، وبعظيم الأجر -إن شاء الله-.
حدثت معي بعض الأعراض العصبية مثل: وهن عام وثقل بالجسم، ومع مرور الوقت انتهت الأعراض بفضل الله تعالى، وبعض العقارات الطبية الموصوفة من طبيب العصبية مثل شيفاتربتيل.
الآن ومنذ شهرين تقريبا أعاني من أعراض مختلفة عن السابق، يحدث عندي فجأة خدران أو تنميل بالقسم الأيمن من الجسم، الوجه واليد والقدم بهما ثقل، ودوخة، وإحساس بعدم التوازن والشعور بالإعياء.
طبعا ذهبت للطبيب وطلب مني عمل رنين للدماغ -والحمد لله- النتيجة سليمة، وعملت إيكو وتخطيط قلب وأموري سليمة -والحمد لله-.
لكن هذه الأعراض لا زالت قائمة، تذهب في بعض الأيام وتلازمني في أيام أخرى، وبالطبع تؤثر سلبا على حياتي النفسية والاجتماعية.
فما توجيهكم؟ دام فضلكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وفاة شخص عزيز في الأسرة يُحدث أحيانًا اضطرابات نفسية وحزن يستمر إلى فترة من الوقت، وبالذات إذا كان هذا القريب طفلا، فالحزن على الأبناء أكبر من الحزن على الأقرباء من درجات القرابة الأخرى.
والعلاج دائمًا هو علاج نفسي، هناك علاج نفسي مُحدد لمشاكل الفراق والوفاة، والحزن والأعراض التي تنتج عنه، الأعراض النفسية، الأعراض البدنية ما هي إلَّا نتيجة للحزن والاكتئاب والضيق الذي تُعانين منه، ولذلك الفحوصات عادةً تكون سليمة.
تحتاجين إلى تواصل وعلاج نفسي مع معالج نفسي؛ لعمل جلسات نفسية لفترة من الوقت، جلسات نفسية داعمة، فبمجرد الحديث عن وفاة الابن وإخراج ما بداخلك من هواء ساخن يُساعدك جدًّا في زوال هذه الأعراض البدنية.
لا تحتاجين إلى أدوية إلَّا إذ كانت هناك مشكلة في النوم أو ضعف في الشهية -أو هكذا- ولكن وجود هذه الأعراض البدنية يحتاج فقط إلى علاج نفسي -كما ذكرت لك- من معالِج نفسي لفترة من الوقت، وإن شاء الله تزول، وهذه الفترة سوف يُحددها المعالج النفسي، بناء على تقدُّمك في العلاج.
وفقك الله وسدد خطاك.