كيف أعالج نفسي من الوسواس القهري في الشك بوقوع الطلاق؟
2020-11-03 00:03:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كيف أعالج نفسي من الوسواس القهري في الطلاق؟ رغم كثرة ما أُفتيت به من عدم الوقوع، إلا أن فكرة أنني أعيش في حرام هي المسيطرة على عقلي! وحتى تشخيص الطبيب إذ قال لي: عدم وقوع الطلاق، ولو صارحتها بلفظ صريح لا يقع منك إلا أن تشفى، فما العلاج دوائيًا وسلوكيًا؟
مع العلم بأنني توقفت عن العلاج الذي وصفه الطبيب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد أن تتعامل مع هذا الشيء على أنه مرض، مرض الوسواس القهري -وهو الشك في وقوع الطلاق- هو الذي يؤدي إلى ما تعانيه، ولا بد من علاج هذا المرض لوقف المعاناة، وعلاج الوسواس القهري إمَّا دوائي أو نفسي، والأفضل الاثنان معًا.
العلاج الدوائي يتمثل في بعض مضادات الاكتئاب من فصيلة SSRIS، مثل (فلوكستين عشرين مليجرامًا) كبسولة يوميًا لمدة ستة أسابيع إلى شهرين، وإذا لم تتحسّن الأعراض في هذه المدة فيمكن الزيادة إلى كبسولتين (أربعون مليجرامًا)، والاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
ومن المهم جدًّا العلاج السلوكي المعرفي، ويجب أن يكون بواسطة معالج نفسي يُعلِّمك مهارات كيفية مواجهة هذا الوسواس المستمر معك، وتكون بجلسات أسبوعية، الجلسة تستغرق ساعة، وقد تحتاج إلى 10 إلى 15 جلسة.
وأهم مهارة طبعًا هي التجاهل، سوف يُعلّمك المعالِج كيفية تجاهل وسواس الطلاق الذي تعاني منه بالتجاهل، طبعًا سوف يحصل في هذا الإثناء قلق وتوتر، سوف يُساعدك على الاسترخاء، والتجاهل يكون بصرف النظر والتفكير في أشياء أخرى، مع العلاج الدوائي.
فبإذن الله هذا هو الحل الوحيد لك -أخي الكريم- توقّف عن البحث عن الفتاوى حتى لا يتمكن الوسواس منك، ولأنك مريض، والمريض يحتاج لعلاج، -وبإذن الله- عندما تتعالج كل هذه الأشياء هذه ستتوقف.
وفقك الله وسدد خطاك.