أعاني من توتر وقلق وخوف من أي مشكلة أمر بها.
2020-10-11 15:05:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من التوتر والقلق والخوف من أي مشكلة تواجهني في حياتي، ومن حولي يقولون أنني أعطي المشكلات حجما أكبر من حجمها، أحيانا أفكر أن أؤذي نفسي أو أتمنى الموت خوفا من نتيجة مشكلة معينة أواجهها.
أعاني من نفس الحالة الآن بسبب مشكلة في عملي، لدرجة أني أصبحت أعاني من الأرق في النوم، وقلة التركيز في العمل، وعدم القدرة على أن أتوقف عن التفكير في المشكلة، وشهيتي للأكل نقصت تماما، كما أنني لا أحب التواصل مع الآخرين، وأحب العيش منعزلا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك أشخاص يُعرفون بالشخصية القلقة، ولعلك واحد منهم، والشخص الذي يعاني من الشخصية القلقة دائمًا يُفكّر في الأمور، ويحسب ألف حساب لكل شيء، ويتوقع دائمًا الأسوأ، ويتوجس ممَّا يحصل في الحياة بدرجة كبيرة، ويحب دائمًا أن يرتب الأمور كما يراها، ولا يُحب المفاجآت.
إذًا أنت – أخي الكريم – لعلَّك كما ذكرتُ من هؤلاء الذين يعرفون بالشخصية القلقة، ولتقليل هذا القلق والتوتر مع الناس ملت للانعزالية والعيش منفردًا، وطبعًا دائمًا يمرّ الشخص القلق بأحداث مُعينة تزيد حالة القلق عنده، ومنها الأرق وعدم النوم والتركيز، وكما ذكرت أنك تفكّر في المشكلة.
ولذلك ننصح بتناول أدوية لفترة محددة تُساعد الشخص في هذه الفترة التي يمرُّ بها بتوتر شديد، حتى تختفي هذه الأعراض ويعود إلى طبيعته المعتادة حتى ولو لم يختف القلق نهائيًا.
ولعلَّ دواء الـ (ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجراما، وتناوله ليلاً، سيساعدك على النوم أولاً، وهو مُهدئ ومضاد للقلق في نفس الوقت، ويمكن استعماله من شهرٍ يوميًا إلى ثلاثة أشهر، ثم التوقف عنه بعد ذلك.
والله الموفق.