نوبة الهلع ووسواس التنفس يسلبان مني حياتي، فما العمل؟
2020-09-14 05:13:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من نوبة هلع تحسنت منها بالعلاج، وكنت سأشفى، ولكن قبل هذا الشهر مرضت بحمى وإسهال والتهاب في الحلق، فشككت بإصابتي بفيروس كورونا، مما سبب لي قلقا كبيرا أدى إلى عودة النوبة، رجعت بعدها الى الطبيب، وأعاد صياغة الدواء.
عدت بعدها لتناول الدواء، وخضعت للفحص بالشعاع المقطعي بالكومبيوتر لصدري، وكانت النتيجة جيدة، ولكن بعد أيام من الفحص حدثت لي نوبة أخرى في الليل، وكانت مختلفة، حيث أحسست بتنميل في رأسي وصدري، وطرطقة في الجانب العلوي من اليمين من صدري، والجانب الأيسر من الصدر أمام الإبط، وهذه الطرطقة تحدث عند التجشؤ.
اجتزت النوبة، وبقيت أياما أعاني من ضيق في التنفس وتجشؤ، خصوصا عندما تكون الرطوبة عالية في الجو، كما أصبت بوسواس التنفس، فأصبحت أراقب تنفسي بحرص، ولاحظت أنني عندما أتنفس بعمق أحس بالامتلاء، وكلما سحبت الهواء كلما ثقل تنفسي، مع كثرة التجشؤ والإحساس بالانزعاج أعلى ووسط الصدر.
رجاء أحتاج مساعدة، فأنا أعاني رغم تناولي للأدوية حيث أتناول حاليا الاسيتالوبرام والكيتيابين -البيناكين-، كما أعاني من كثرة التجشؤ الذي يسبب صعود الأحماض وحرقة في الحلق، وأعاني من نحنحة -سعال خفيف- أحيانا وكثرة التنخيم -بلغم أبيض-، وتقطير أنفي خلفي مع جفاف الأنف، وانسداد أنفي جزئي أحيانا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ houcem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تكثر نوبات الهلع والتوتر مع جائحة الكورونا، وقد أثبتت الدراسات التي أُجريت في هذا الشأن أن كثيرًا من الناس أُصيبوا بالهلع وبالتوتر مع وجود هذه الجائحة، وطبعًا أنت أُصبت بالهلع وأُصبت بأعراض، وخفت أن تكون قد أُصبت بالكورونا، فهذا زاد الطين بلّة – أخي الكريم – وجعلك الآن تحس بأعراض قلق وتوتر مُشابهة لأعراض الكورونا من ضيق في التنفس، وغالبًا أخذك النفس العميق يجعلك تبتلع كمية من الهواء في المعدة، ممَّا يزيد من حالة التجشؤ، ويُشعرك بمزيد من القلق والتوتر، وهكذا.
دواء الـ (استالوبرام) هو علاج فعّال لحالات الهلع والقلق، ولكنّه طبعًا يحتاج لوقت لكي يعمل، يحتاج على الأقل عدة أسابيع، ثلاثة أسابيع فما فوق، لكي تحسّ بمفعوله، وتذهب الأعراض التي تعاني منها، وكذلك الـ (كواتبين) هو مُهدئ ومضاد للاكتئاب، ومفعوله أسرع من الاستالوبرام.
فالرجاء الاستمرار في العلاج، مع محاولة الاسترخاء – أخي الكريم – الاسترخاء إمَّا بممارسة رياضة المشي يوميًا، لمدة نصف ساعة، أو إجراء تمارين منزلية بانتظام.
ثانيًا: الالتزام بروتين يومي لكي لا تنشغل في التفكير، وحاول ألَّا تخلو مع نفسك، تواصل مع أصدقائك، بالذات الذين ترتاح إليهم، حتى ولو كان ذلك عن طريق وسائل الاتصال المختلفة، فإن هذا يجعلك تشعر بمزيد من الراحة والاسترخاء.
وكما ذكرتُ بعد تناول العلاج بعد فترة -إن شاء الله- تزول كل هذه الأعراض، وأيضًا عليك بالامتناع عن متابعة أخبار الكورونا في وسائل الإعلام المختلفة (من صحف أو مشاهدة ذلك في التلفزيون، أو الراديو أو غير ذلك من الوسائل) لأن هذا يزيد من شعورك بالقلق والتوتر والهلع.
وفقك الله وسدد خطاك.