القلق والخوف من الموت بعد وفاة والدي.
2020-08-25 03:03:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 34 سنة، متزوجة وأم لخمسة أطفال، أعاني هلع وتفكير وخوف من الموت منذ 2015 حتى الآن، وبسبب الاضطرابات النفسية والقلق وصلت مرحلة التفكير في الانتحار، وأعاني من الأعصاب وحرارة في قدمي وصدري، ورجفة في جسمي، وقلق مستمر يجعلني أراجع المستشفى، علما أن هذه الأعراض أصبت بها بعد وفاة والدي، فما السبب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوبات الهلع المتكررة تؤدي إلى ما يُعرف باضطراب الهلع، وهو حدوث نوبات هلع متكررة من وقت لآخر، وإذا لم يتم دائمًا علاج نوبات الهلع أو اضطراب الهلع يُصاحبه اكتئاب نفسي، وهذا ما حصل معك -أختي الكريمة-.
وأسبابه: طبعًا بعض الناس عندهم قابلية حدوث هذه الأمراض، أي هناك استعداد لحدوث هذه الأمراض، مثل اضطرابات الهلع أو القلق والتوتر أو الاكتئاب، وعند حدوث أحداث حياتية تظهر أعراض هذا الاضطراب، مثل وفاة الوالد، وطبعًا لا تنسي أيضًا عندك أطفال خمسة، وعمرك أربعة وثلاثين، فمعنى ذلك أن أعمارهم متقاربة، وهذا أيضًا يُشكّل ضغطًا على الأم، ولا أدري ما هو أعمار أطفالك، على أي حال: وجود خمسة أطفال في البيت يُشكّل ضغطًا كبيرًا على المرأة، وبالذات إذا كنت عندك عمل مع تربية الأطفال، أو لا تجدين الدعم الكافي من الزوج.
على أي حال: هناك عوامل - كما ذكرتُ - لحدوث هذا الاضطرابات، وليس هناك سبب واحد، وطبعًا هي اضطرابات نفسية، والأفضل أن تقابلي طبيبًا نفسيًّا، لأنه حتى ولو كنت تشكين من أعراض بدنية أو جسدية فهي ناتجة من اضطرابات الهلع والاكتئاب، فأرجو أن تقابلي طبيبًا نفسيًا لكي يقوم بعمل دراسة كاملة على حالتك، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة لك، إمَّا بالأدوية أو بالعلاج النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.