معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية!
2020-08-10 04:13:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب شهادة ثانوية عامة ودائما أخاف من أن يعاقبني الله في دراستي أو درجاتي في الامتحانات بسبب قيامي بالمعاصي مثل العادة السرية.
حاولت تركها ولكن أفشل، فهل من الممكن رغم اجتهادي في دراستي أن يعاقبني الله في دراستي ودرجاتي بسبب أني أرتكب هذا الذنب أو ليس للسعي والاجتهاد علاقة بالمعاصي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعك، وأسأل الله أن يعينك في أداء الامتحانات، وأن تحصل على معدل عالي، وأن يصلح حالك.
والجواب على ما ذكرت:
بما أنك في الثانوية العامة، فالواجب عليك أن تهتم بدراستك وأن تكون أكثر حرصا على التحصيل؛ لأن هذا فرصة العمر من أجل أن تحصل على معدل مناسب تدخل به الكلية التي ترغب بالدراسة فيها، وحتى توفقك في ذلك عليك أن تحافظ على طاعة الله وعلى الصلاة، وأن تكثر من ذكر الله تعالى، ومن الدعاء ومن قول لاحول ولا قوة إلا بالله.
وأما بخصوص ممارسة العادة السرية، فينبغي عليك أن تراجع موقعنا، وتقرأ فيه عن أضرار العادة السرية وسبل الخلاص منها، ومما أنصحك به، أن تعلم أن هذه العادة ضارة بصحتك، والشريعة تحرم كل ما فيه ضرر على النفس، ومن سبل الخلاص من هذه العادة أن تشغل نفسك بكل نافع ومفيد، وعليك أن تستمر في المحاولة في ترك هذه العادة ولا تيأس، وأكثر من ذكر الله ومن الاستغفار، وابتعد عن كل ما يهيج لديك الرغبة في ممارستها من النظر إلى المقاطع الإباحية، ونحو ذلك.
وأما مسألة الخوف من شؤم المعصية وهل سيؤثر هذا على تحصيلك الدراسي؟
فالجواب عن هذا بما أن لديك الحرص على ترك هذه العادة، وأنك مازلت تحاول وتسعى في تركها، فإنه لا مبرر ولا داعي للتفكير بأنه قد تنزل بك عقوبة من الله تعالى بسبب هذه المعصية، لأنك مقبل على الله، وحريص على إصلاح نفسك، وما عليك إلا العزم والمزيد من المحاولات حتى تترك هذه العادة، وبإذن الله تعالى لن تقع عليك عقوبة ما دمت على هذ الحال.
وفقك الله لمرضاته.