لا أجيد التحاور مع الناس .. فكيف أكوّن الصداقات؟
2020-07-20 04:25:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
في الاستشارة السابقة طلبتم مني أن أواصل في تقبل نفسي بالعدد الذي معي من الأصدقاء، وأن أستمر في تكوينهم، هذا جيد، ولكن ظهرت لي مشكلة، وهي أنني غير جيد في الحوارات معهم، وأشعر بالضيق والرغبة في المغادرة بسبب انشغال أغلبهم في ما بينهم، ونسيان وجودي، ما حل هذه المشكلة؟
أيضا لدي ابن الجيران في عمري، وفقط أكتفي بإلقاء السلام، وسؤاله عن حاله، ومضى على هذا عدة أعوام، هل ما زال ممكنا إنشاء صداقة معه ومن في حكمه؟ وتقبلوا تحياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أنك تفهمت الوضع لحد ما، وطلبنا منك بأن تقبل نفسك أي تقبل نفسك كما هي، وما لك من صفات ومن سمات في شخصيتك، ويا أخي الكريم نحن دائماً نقول إذا كان عندك صديق واحد يكفي، من المهم أن يكون عندك معارف كثر، ولكن ليكون عندك أصدقاء قليلون، والصديق هو من يتقبلك كما أنت، وترتاح إليه، ويمكن أن تفتح له قلبك، ولا يكون صداقته لغرض ما أو لشيء ما.
الشيء الآخر يا أخي الكريم أنك حساس في علاقتك مع الآخرين، وعندك شيء من عدم الثقة بالنفس، وكل ما وثقت في نفسك، وحاولت أن تكون ولو صديقا واحدا، ولعل ابن الجيران هذا يكون فاتحة الأمر.
المطلوب منك يا أخي الكريم تدريجياً أن تقضي وقتا أكثر معه، وتحاول أن تتحدث إليه، وتسأله عن حالته، وحتى لو أعرض أو لم يكن في البداية متجاوبا معك، فهذا لا يجعلك مثلاً تقطع الصداقة، ولكن في نهاية الأمر لا يمكن أن تفرض صداقة أحد معين عليك، سوف يأتي الصديق الذي ترتاح إليه ويرتاح إليك، فقط كرر المحاولات يا أخي الكريم حتى تنجح في عمل صداقة، ويمكنك فعل ذلك، ولو كان صديقا واحدا، ولا تشغل نفسك بعدد الأصدقاء وهكذا، عامل الناس كلهم بطريقة جيدة، وليكن عندك معارف كثيرين كما قلت لك، ولكنك تحتاج إلى أصدقاء قليل حتى ولو كان صديقا واحدا.
وفقك الله، وسدد خطاك.